قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد حل الأزمة الحالية مع بلاده، وتسعى لاستغلالها انتخابيا، مشيرا بذلك الى انتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل.
وأضاف أوغلو: “أن تركيا قدمت اقتراحات للتوصل إلى حل للأزمة الأخيرة، لكن واشنطن لم تقابلها بجهود مماثلة، كما أنها لا ترغب في حل المشاكل مع أنقرة، وهناك اختلافات في مواقف المؤسسات الأميركية حيال توتر العلاقات مع تركيا”.
وتابع الوزير التركي: “أن أنقرة ترجح دائما حل كافة المشاكل العالقة مع واشنطن عن طريق الدبلوماسية، لكن الإدارة الأميركية اختارت لغة التهديد، وتركيا تعارض عقلية فرض الإملاءات”.
وفي السياق، نفى وزير الخارجية التركي وجود أي تلكؤ في التعاون بين أنقرة وواشنطن في المجال العسكري، قائلا: “إن الجيشين التركي والأميركي ينتقلان حاليا إلى مرحلة تنفيذ دوريات مشتركة في مدينة منبج، على الرغم من الأيام القليلة للتأخير عن الموعد المحدد”.
وتطرق أوغلو الى التطورات العسكرية لبلاده قائلا: “إن الخبراء الأتراك مستمرون في صناعة أجزاء من طائرة إف-35 في تركيا، ومشروع هذه الطائرة مشترك بين عدة دول، وليس مشروعا يمكن لطرف ما أن يعلن انسحابه منه”.
ولا تزال الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة والولايات المتحدة متصاعدة، في الوقت الذي يتوعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من العقوبات على أنقرة إذا لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برانسون.
ورفضت عدة محاكم تركية الإفراج عن القس الأمريكي أو السماح له بالسفر، بينما أقرت أنقرة عقوبات اقتصادية جديدة على بضائع ومنتجات أمريكية، وقال وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان: “نحن رددنا (على العقوبات الأميركية) بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية وسنواصل القيام بذلك”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “إنه يمكن حل المشاكل مع الولايات المتحدة بسهولة ولكن ليس بالنهج الحالي لواشنطن، وأضاف جاويش أوغلو أن أميركا لا تدرك ولا ترى الصديق الحقيقي”.
وعلّق أوغلو على قضية القس الأمريكي المتهم بالتجسس والإرهاب، بالقول: “إن المسار القضائي يجري على الجميع كائنا من كان، وفي أي تهمة يواجهها المتهم”، وقضت محكمة تركية بقاء القس قيد الإقامة الجبرية.