كتائب أبو العباس الموالية للإمارات تغادر تعز
أعلنت كتائب أبو العباس المدعومة من الإمارات مغادرتها مدينة تعز اليمنية بشكل نهائي، مطالبة الحكومة والسلطات المحلية بتأمين خروجها وتوفير وسائل نقل وعدم التعرض لها.
وقالت الكتائب في بيان: “سلّمنا مواقع عسكرية للسلطة المحلية حسب توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطة الشرعية، ضمن خطة تسليم كل المواقع الحكومية للسلطة المحلية، وقمنا بتسليم كل ما طلب منا”.
وأضافت: “لكن للأسف وجدنا أنفسنا وحيدين نسلم والطرف الآخر إلى الآن يرفض أن يسلم، تراه كل يوم يضيق علينا الخناق من اختطاف ومطاردة وحصار إلى يومنا هذا”، متهمة اللجنة الرئاسية المسؤولة عن تسلم المقرات الحكومية والعسكرية بـ “التساهل مع حزب التجمع اليمني للإصلاح ذي المرجعية الإخوانية”.
وتابع بيان الكتائب المدعومة اماراتيا: “حفاظا منا على دماء المسلمين وحفاظا على عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز، قررنا الخروج من تعز خروجا نهائيا نحن وعوائلنا، وسوف نترك المدينة لحزب الإصلاح”.
ويقود هذه الكتائب عادل عبده فارع المكنى بأبي العباس، وكانت أميركا والدول الخليجية قد أدرجته في قائمة “داعمي وممولي الإرهاب” في أكتوبر الماضي، وقد شهدت مدينة تعز خلال الأشهر الماضية مواجهات عنيفة بين كتائب أبو العباس ومقاتلي حزب الإصلاح.
وكان الفصيلين يسيطران على معظم المقرات العسكرية والحكومية في المدينة قبل تشكيل لجنة أمنية بهدف استعادة تلك المقرات ووضعها تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وفي الأيام الماضي تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز دعما للجيش الوطني ورفضا لمظاهر الانفلات الأمني، وطالب المتظاهرون بمساندة الحملة العسكرية ضد الجماعات المسلحة، وباستكمال استعادة ما تبقى من مناطق في المحافظة، وبدعم جهود فرض سلطة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
وشدد اليمنيون على ضرورة فرض سلطة الدولة على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، كما دعوا الحكومة وقوات التحالف إلى أن تسند للجيش والأجهزة الأمنية مهام بسط نفوذ الدولة، وإنهاء حالة الفوضى والاختلالات الأمنية في تعز.
وكانت قيادة محور تعز العسكرية قد دعت كافة وحدات الجيش والمقاومة الشعبية إلى توحيد صفوفها، وذلك بعد يوم من توجيه الرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة لتعزيز أمن المحافظة، في الوقت الذي سيطر فيه الجيش على مواقع لجماعة “أبو العباس”.