تلقت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السلطات السعودية للحرمين عدة شكاوى من حجاج البعثة المغربية من سوء معاملة السلطات السعودية لهم. وقال الحجاج بان سوء المعاملة كانت متعمدة من قبل الادارة السعودية حيث تم وضع 200 حاج للمبيت في خيمة واحدة بالاضافة الى غرق الخيام بالمياه وتبلل الأسرة والمتاع والطعام الفاسد وقطع الكهرباء المتعمد. وقالت الهيئة بأن الادارة السعودية تتحمل مسؤولية وفاة حوالي 18 حاجاً جزائرياً احدهم يبلغ من العمر 39 سنة بسبب الاهمال والتقصير المتعمد , واضافت الهيئة بان سوء المعاملة وتجاهل الحجاج كان مبيتاً و متعمداً ضد بعض بعثات الحج بسبب اراء دولهم السياسية وكعقاب لحكومات الحجاج, فمثلاً دولة الجزائر كانت مع حل سياسي للقضية السورية، وترفض انحياز السعودية للمغرب في قضية الصحراء، كما أنها لم تؤيد الحصار على قطر، ودعت إلى الحوار واحترام مبادئ حسن الجوار منذ اللحظة الأولى”
وتؤكد هيئة المراقبة بأنه يجب على اي ادارة مستقبلية للمشاعر الاسلامية المقدسة في السعودية ان تكون حيادية في التعامل مع الدول سواء في المعاملة او في تطبيق العدالة في توزيع حصص الحج على الدول الاسلامية ومراعاة الظروف الاقتصادية للفقراء الذين يودون اداء ضريضة الحج حول العالم, وطالبت الهيئة بسرعة العمل على اشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية في ادارة المشاعر المقدسة بعد فشل الادارة الحالية في ادارة المشاعر وقبل تحويل المشاعر المقدسة الى سياحة والمنابر الاسلامية الى وسائل اعلامية تابعة للحكومة السعودية لحشد المواقف الداعمة لحكامها وسياساتها الداخلية والخارجية.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.