الهيئة تحمل الإدارة السعودية استمرار عمليات الانتحار داخل الحرم المكي
الإدارة السعودية تهمل نشر التوعية الاسلامية حول الانتحار في الحرم وتستقبل الحجاج بصور وبوسترات الدعم للحكومة
قالت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين بأن السعودية تعمل ليل نهار في نشر رؤى وسياسات المملكة بين الحجاج عن طريق البوسترات والمنشورات الاعلامية سواء في المطار او في الفنادق والشوارع وتستخدم المنابر الاسلامية في الحرمين ايضاً لنفس الهدف وتهمل نشر تعاليم الاسلام وتنفيذ برامج التوعية الاسلامية الحقيقية بين الحجاج في الحرمين سواء في المطار او في المنابر الاسلامية لوقف عمليات الانتحار في الحرمين. وقالت الهيئة بان الحاج العراقي حسين محمد الحيدري 43 عاماً وهو من اهلي ناحية النهروان بمحافظة بغداد قد انتحر في الحرم المكي عن طريق القفز في صحن الطواف بالمسجد الحرام وتوفي نتيجة ذلك يوم الجمعة الماضي, وأضافت الهيئة بأن الحيديري قد حضر لتأدية مناسك الحج هو ووالدته.
وأوضحت الهيئة الدولية بأن هذه ليست المره الأولى التي ينتحر فيها شخص بهذه الطريقه في الحرم المكي, حيث انتحر في شهر مايو الماضي معتمر فرنسي في صحن المطاف بنفس الطريقة ,وقالت الهيئة بأن هناك عددا من مسلمي شرق آسيا يعتقدون بأن الوفاة في الحرم المكي من الأمور التي يتقرب بها الانسان الى ربه. شجبت الهيئة في بيانها التقصير والفشل الذي تمارسة الإدارة السعودية في تحقيق ادنى معايير الامن والسلامة في الحرم المكي, علماأن هذه ليست المره الأولى.
وقالت الهيئة انه كان يجب على الإدارة السعودية الحالية الحفاظ على اسوار عالية بحيث لا يمكن تسلقها بسهولة, وايضاً يجب على إدارة الحرم المكي ان تنفذ العديد من الحملات التوعوية بحرمانية الانتحار وإقناع المعتمرين والزوار من بداية دخولهم الأراضي المقدسة بأن مثل هذه الممارسات لا تقرب الى الله عز وجل باي طريقة.
وطالبت الهيئة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة متخصصة بقواعد الامن والسلامة للتحقيق في الحوادث التي تحدث في الحرمين في السعودية والعمل على تقديم تقرير مفصل حول الأسباب لهدف تقديم حلول لمعالجة هذه الأخطاء والحفاظ على أرواح المسلمين وبمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما وطالبت الهيئة الدولية باشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الحرمين من اجل تحقيق اقصى درجات الامن والسلامة وذلك بعد فشل السلطات السعودية في إدارة المشاعر المقدسة في السعودية.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي. يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.