قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “إن صمود شعبه هو الضمان اللازم لمواجهة الهجمات على اقتصاد تركيا”.
وأضاف أردوغان في ذكرى انتصار الترك على البيزنطيين، “أنه لا يمكن لأحد أن يمنع تركيا من تحقيق أهدافها البعيدة”.
واستحضر الزعيم التركي الذكرى السنوية لمعركة ملاذكرد التي وقعت قبل 947 سنة وانتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية، قائلا: إن “انتصار ملاذكرد” وضع الأجداد من خلاله أسس حضارة مثّلت العدل والرحمة والسلام”.
وأضاف: ” الشعب التركي متمسك بهذه الأرض منذ ذلك الحين رغم جميع الهجمات كان بفضل روح تلك المعركة، والجمهورية التركية هي ثمرة مقاومة ملحمية ضد أقوى دول العالم، وقامت على أسس متينة وضعت مع “انتصار ملاذكرد”.
وشدد أردوغان على أهمية استقلالية الشعب التركي من أجل التصدي للهجمات التي يتعرض لها الاقتصاد التركي حاليا، وبلغة التحدي قال: “لا يمكن لأحد أن يمنع تركيا من تحقيق أهدافها بعيدة الأمد ما دام صمود الروح الذي ساعد في كسب “انتصار ملاذكرد” هو الذي يدفع أفراد الشعب للدفاع عن بعضهم رغم الاختلافات”، على حد قوله.
يذكر أن معركة ملاذكرد التي وقعت عام 1071م في “ولاية موش شرقي تركيا اليوم”، كانت هي نقطة البداية لاندحار الإمبراطورية البيزنطية، حيث تمكن السلطان السلجوقي ألب أرسلان من هزيمة جيش بيزنطي مكون من حوالي مئتي ألف جندي بنحو عشرين ألف جندي مسلم فقط، فضلا عن وقوع الإمبراطور البيزنطي رومانوس ديغانوس أسيرا في يد المسلمين.
وأطلق ألب أرسلان سراح الإمبراطور الأسير مقابل فدية كبيرة وهدنة طويلة، كما شرع المسلمون عقب هذا الانتصار في الانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا، تمهيدا لقيام الدولة العثمانية التي فتحت عام 1453م القسطنطينية عاصمة البيزنطيين وأطلقت عليها اسم إسلامبول، أي دار الإسلام.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “لا فرق بين من يهاجم اقتصادنا، وبين من يهاجم صوت آذاننا وعلمنا”، في إشارة الى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على تركيا بسبب أزمة احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون.
وبمناسبة عيد الأضحى، قال أردوغان: “إن الهدف من ذلك الهجوم هو هزم الشعب التركي وتركيعه ووضعه تحت الوصاية”.