طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، بفرض المزيد من العقوبات على إيران، مؤكدا تأييد بلاده لفرض المزيد من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
ووصف عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية بأنه “ضعيف ولا يشمل برنامج الصواريخ البالستية ولا دعم إيران لما وصفه بالإرهاب”.
وتتماهى تصريحات الجبير مع الموقف الإسرائيلي والأمريكي بفرض عقوبات جديدة على طهران بعد انسحابه في مايو الماضي من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية مع طهران عام 2015.
وأيدت “إسرائيل” فرض المزيد من العقوبات على إيران وأعربت عن تقديرها لسياسات ترامب ضد طهران، بينما ترفض دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين العقوبات الأميركية الجديدة على طهران وتؤكد التزامها بمقتضيات الاتفاق النووي.
وتأتي تصريحات الجبير خلال زيارته روسيا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفق ما قالته وكالة الأنباء السعودية.
وكان المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي، قد قال “إن بلاده قد تتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية بعد الانسحاب الأميركي منه إذا لم يخدم مصالحها، ملقيا بشكوك على المفاوضات مع دول أوروبية لإنقاذ الاتفاق”.
وأضاف “الاتفاق النووي وسيلة وليس غاية، وإذا خلصنا إلى نتيجة أنه لا يخدم مصالحنا الوطنية فبإمكاننا التخلي عنه”. وأضاف أن على طهران أن “تفقد الأمل” في أن تنقذ أوروبا الاتفاق.
وتابع خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني ومجلس الوزراء، “أن طهران لن تتفاوض مع المسؤولين الأميركيين الوقحين على أي مستوى للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني “إن بلاده ستهزم أعداءها في البيت الأبيض، وستتغلب على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها”.
وأضاف: “أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا ستؤدي إلى توحيد الإيرانيين، حيث أن كثيرين كانوا قد فقدوا الثقة في مستقبل الجمهورية الإسلامية ويشككون في قوتها بسبب العقوبات”.
وأكد روحاني، “أن حكومته لا تخشى أميركا ولا المشاكل الاقتصادية، وستتغلب على كل التحديات والصعاب التي تواجهها البلاد”، واعتبر في الوقت نفسه أن المظاهرات التي خرجت ضد الحكومة أوائل يناير قد شجعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية.