مع اقتراب الانتخابات.. الحكومة الموريتانية تعتقل المعارضين
لقيت مطالبة نشطاء في الحزب الحاكم في موريتانيا للرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الحملات الانتخابية بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، ردود فعل غاضبة من قبل المعارضة الموريتانية.
واتهمت أحزاب المعارضة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتحضير لولاية رئاسية غير قانونية، داعية الى التصدي لما سمتها مخططات البقاء في السلطة، حيث أن المعارضة ترى بأن اعتقال السلطات عددا من المرشحين المعارضين بأنه “استهدافا لها”، لا سيما وأن من بين المعتقلين السيناتور السابق محمد ولد غدة.
وكانت محكمة موريتانية، قد أصدرت هذ الشهر حكما بالسجن ستة أشهر على ولد غدة المعتقل منذ نحو عام لإدانته بتهمة الافتراء، حيث تتهمه بالمشاركة فيما أسمته “نشر معلومات تخالف الرواية الرسمية بشأن حادث تعرض الرئيس لطلق ناري”.
وأحالت السلطات الموريتانية بيرام ولد اعبيدي الناشط الحقوقي المناهض للعبودية والمرشح للانتخابات النيابية للمحاكمة، بناء على شكوى تقدم بها ضده أحد الصحفيين، يأتي ذلك في الوقت الذي تقترب فيه الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية للانتهاء غدا الخميس، على أن يجرى التصويت يوم السبت.
ووجه القضاء الموريتاني تهمة “القذف لناشطين حقوقيين”، بينما تؤكد المعارضة أن ملاحقة المرشحين المعارضين وسجنهم ورفض ترشيح آخرين يعد استهدافا لهم، حيث لا يزال مرشح برلماني قيد الاعتقال منذ نحو أسبوعين.
ويعد المعارض محمد ولد غدة من مناهضي التعديلات الدستورية، واعتقلته السلطات من منزله قبل نحو عام، وقرر الترشح للانتخابات داخل سجنه باسم حزب معارض، رغم أن اللجنة المستقلة للانتخابات قالت “إن ملفه غير مكتمل”، وردت المعارضة بالقول: “إنه استوفى كل الشروط”.
وعلّق محمد ولد مولود الرئيس الدوري لمنتدى الديمقراطية المعارض، على اعتقال محمد ولد غدة بالقول: “هذا المنحى خطير جدا وتطور أخيرا منذ عملية الاستفتاء تطور إلى استخدام القمع وإلى استخدام العنف السياسي، لأن ما يعانيه الآن عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غدة هو في الحقيقة تصفية حسابات شنيعة”.
وفي السياق، تحاكم السلطات الموريتانية، الناشط الحقوقي المناهض للعبودية بيرام ولد اعبيدي والمرشح للانتخابات النيابية المقررة في 1 سبتمبر المقبل، بعد توقيفه بناء على شكوى تقدم به أحد الصحفيين، كما اعتقلت قوات الأمن رئيس “مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية” وأودعته السجن في العاصمة نواكشوط إثر شكوى تقدم بها ضده الصحفي داداه عبد الله يتهمه فيها بـ”القذف والسب والتحريض”.