دراسات جديدة: الماعز تعرف السعادة في وجهك وتحبك أكثر
كشفت دراسات حديثة، أن الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والخيل معروفة بقدرتها على التعرف على عواطف الإنسان، بل وحتى التفاعل مع تعبيرات وجوهنا.
لكن باحثون أجروا دراسات عن حيوانات أخرى، وتساءلوا هل عواطف التواصل قاصرة على هذه الحيوانات أم أن حيوانات المزرعة مثل الماعز تستطيع أيضا فهم تعبيرات الوجه؟
فريق من الباحثين في سلوك الحيوان بجامعة كوين ماري البريطانية أجرى تجربة بسيطة على بعض الماعز لمعرفة ذلك، ووضع صورتين لوجه شخص واحد على جدار أمام كل حيوان.
أظهرت الأولى وجها سعيدا، أما الثانية فكانت لوجه غاضب، وتم تغيير الصور بحيث ترى كل ماعز مجموعة من الوجوه المختلفة، وسجل الفريق ردود فعل الحيوانات، وجاءت النتائج، بأن الماعز تميل إلى تجنب الوجوه الغاضبة والاقتراب من الوجوه السعيدة، وعندما وقفت أمام صورة الوجه السعيد بدأت تحقق فيها.
الباحثون يعتقدون، بأن “العواطف الإيجابية للماعز تُعالج في الجانب الأيسر لأدمغتها واستنتجوا ذلك من وضع صور الوجوه السعيدة التي كانت معروضة على الجانب الأيمن للجدار، حيث أنه بالمعرفة السابقة عن الماعز تتناغم بشكل كبير مع لغة جسد الإنسان”.
والجديد لدى الباحثين والذي لم يكونوا يعرفونه وأثبتته التجربة هو كيفية تفاعلها مع التعبيرات الانفعالية البشرية المختلفة مثل الغضب والسعادة، وهنا يعلق الأستاذ ألان مكليغوت الذي قاد الدراسة “أن الماعز التي اعتادت على وجود بشر حولها تكون بشكل عام متفاعلة اجتماعيا وتستمتع بمن يداعبها بيده”.
ويتطور اهتمام عدة شعوب بالماعز الى درجة أنه تم تصميم مقاهي لعشاق الماعز على غرار مقاهي عشاق القطط الذين يحتسون القهوة وهم يداعبون شعر القطط الناعم، فجاء الدور لعشاق الماعز، حيث يجد الزبائن عنزتين أليفتين يلعبون معهما، بل في أحيان يصطحبونهما في نزهة في شوارع طوكيو القريبة المزدحمة.
وفي اليابان التي شهدت إقامة مقاهي لمحبي الماعز، أحضرت رينا كاواجوتشي والعاملون معها في المقهى العنزتين واسمهما ساكورا (كرز) وشوكولاتة على أمل جذب محبي الحيوان وترويج حركة المقهى خلال عطلات الأسبوع، وعلّقت على الأمر بالقول: “إن مقاهي عشاق الحيوان ازدهرت منذ فترة”.