Site icon أوروبا بالعربي

رجل أخر من حملة دونالد ترامب يسقط في تحقيقات مولر

في فضيحة جديدة ضمن سلسلة الفضائح التي تلاحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أقر أحد رجال حملته الانتخابية بخرقه قانونا أمريكيا.
رجل الأعمال الأميركي صموئيل باتين المتهم بصلاته بالمخابرات الروسية، أكد أنه اخترق القانون الأمريكي من خلال عمله من أجل حزب سياسي أوكراني موال للكرملين، مبديا استعداده للتعاون مع روبرت مولر المحقق الخاص بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
وقال باتين في اعترافه “إنه أجرى ترتيبات لتوظيف مواطن أميركي كوسيط لشراء أربع تذاكر بقيمة خمسين ألف دولار خاصة خلال حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب لصالح الحزب الأوكراني الذي سدد المبالغ لباتين عبر حساب قبرصي”.
ويحظر القانون الأميركي على الأجانب تقديم أموال لأي مؤسسة تدير حفل الافتتاح، ولم تذكر وثائق المحكمة اسم المواطن الروسي، إلا أن المواصفات وفق التحقيقات تتطابق مع “قسطنطين كيليمنيك”، والذي يعد شريك باتين التجاري، وقد خدم في الجيش الروسي مترجما.
المحقق مولر قال: “إن كيليمنيك لديه علاقات مع وكالة التجسس الروسية”، وهو الأمر الذي نفاه كيليمنيك، وعلّقت رويترز على استعداد باتين للتعاون مع مولر، بأنه “يثير احتمال استدعائه للشهادة ضد بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أدين الأسبوع الماضي بتهم الاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي، ويواجه محكمة ثانية في واشنطن الشهر المقبل”.
جدير بالذكر أن التهمة التي أقر بها “باتين” وهي خرق قانون تسجيل العملاء الأجانب بعدم كشفه عن عملية الضغط لصالح السياسيين الأوكرانيين، لا تختلف عن المزاعم الأساسية الموجهة إلى مانافورت في محاكمته المقبلة، حيث يتوقع المدعي العام الفدرالي السابق مايكل زيلدان أن باتين سيكون شاهدا فيها.
باتين الذي يعد أحد رجالات الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية، أقر بأنه “عمل مع مواطن روسي لاستمالة أعضاء في الكونغرس والفرع التنفيذي بالنيابة عن كتلة المعارضة الأوكرانية الموالية لروسيا، دون إبلاغ واشنطن بذلك وفق القانون”، وفق تغريده نشرها على حسابه في تويتر.
وأقر باتين في التغريدة بخرقه للقانون الأمريكي، وقال: “إنه سعى لتعزيز الديمقراطية من خلال العمل السياسي في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هاجم في وقت قريب، المحقق الخاص روبرت مولر، معتبرا التحقيقات التي يقوم بها بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة “غير شرعية”.
وفي مقابلة مع وكالة بلومبيرغ، قال ترامب: “إن الشعب غاضب وما يحدث عار”، موجها حديثه إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، كما طالبهما “بالقيام بعملهم بصورة صحيحة”، ملوحا بالتدخل إذا لم تستجب هذه الأطراف لطلبه.
وأضاف ترامب: “كل ما أستطيع قوله هو أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي على مستوى القيادة عليهم القيام بعملهم بشكل صحيح لأن الشعب غاضب، وما يحدث هو عار، وأردت أن أنأى بنفسي ولكن عند مرحلة معينة إذا لم يتم تصويب الأمر بصورة صحيحة سأتدخل”.

Exit mobile version