نجل “سلمان العودة” يعد بالكشف عن “ملف صادم” عن سجن والده
كشف عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، عن تدهور جديد طرأ على صحة والده المعتقل في السجون السعودية وظروف اعتقاله، واعدا بالكشف عن ملف “صادم” في هذا الصدد.
وقال العودة الابن قبل أيام من مرور عام على اعتقال العودة، في سلسلة تغريدات على تويتر “إن مشكلة ارتفاع ضغط الدم لدى والده عادت بعد نقله إلى سجن بالرياض في ظروف سيئة جدا”، وفق تعبيره.
وأضاف عبد الله الباحث فيما بعد الدكتوراه بجامعة ييل الأميركية، “كان النقل لسجن الحائر بالرياض مفاجئا وغريبا وفيه محاولات حثيثة للإهانة والإذلال، فالوالد لم يعلم بوجود محاكمة إلا منّا نحن أثناء اتصاله، وإلى هذه اللحظة لا يعلم ولا نعلم عن ظروف المحاكمة وملابساتها ولاعن التهم، ولا أي ضمانات عدلية حقيقة ولا محاكمة علنية”
وكان حساب معتقلي الرأي قد ذكر منتصف يوليو الماضي، أن صحة الشيخ عودة تدهورت بسبب الإهمال الطبي، وأبدى الحساب حينها خشيته من نقل عدد من المشايخ من سجن الذهبان إلى سجن الحاير تمهيدا لمحاكمتهم سرا وفق قانون الإرهاب، مما سيكلفهم لا محالة عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
وقال “إن القمع بحق الشيخ سلمان العودة بلغ ذروته في هذه المحاكمة”، وتزامن حديثه وقتها مع إعلان نجله عبد الله أن والده نقل بشكل مفاجئ من سجن في جدة إلى آخر بالرياض، وأن موظفا في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية.
واعتقلت السلطات السعودية العودة في سبتمبر 2017 مع حوالي عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب ما قيل إنها تغريدة دعا اللهَ فيها أن “يؤلف القلوب” بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وحول ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر، قبل أشهر، أنه تم التأكد من عزم السلطات السعودية عقد محاكمات سرية خلال الأيام المقبلة لثمانية من أبرز المعتقلين منذ سبتمبر الماضي، بينهم الداعيتان سلمان العودة وعوض القرني.
وأكد الحساب حينها، اعتقال السلطات السعودية الشيخ علي بن عبار الزعل أحد شيوخ شمر ضمن معتقلي حملة رمضان الماضي، وذلك على خلفية تغريدتين على تويتر طالب في الأولى بمحاسبة الأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد آل سعود، بينما دعا في الثانية إلى أن يحفظ الله الأمير نواف بن طلال الرشيد.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، قد طالبت قبل شهرين السلطات السعودية “بالكشف فورا” عن مكان وظروف احتجاز نواف الرشيد الذي تسلمته من السلطات الكويتية يوم 12 مايو/أيار الماضي، وهو يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية.