صحيفة نيويورك تايمز : هذا ما فعلته قيود الهجرة في الشركات الأميركية
قالت صحيفة نيويورك تايمز ، “إن المستشفيات والفنادق وشركات التقنية وجهات الأعمال الأخرى في الولايات المتحدة تدعي أنها إنها لكي تشغل بعض الوظائف بالعاملين الأجانب الذين تحتاجهم بسبب القيود المفروضة على الهجرة النظامية”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: “أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم بيروقراطيتها الواسعة في مجال الهجرة لإعاقة انتقال العاملين الأجانب إلى البلاد، وذلك بنصب حواجز جديدة للحد من الهجرة”.
وكانت الحكومة الأمريكية قد رفضت المزيد من تأشيرات العمل، وتطلب من المتقدمين بطلباتهم توفير معلومات إضافية وتؤخر موافقاتها على الطلبات لفترة تصل في كثير من الأحيان إلى سنة كاملة.
وتابعت الصحيفة: “أنه تضطر الأعمال بقطاعات العمل الموسمي مثل الفنادق والبستنة والنظافة إلى رفض عروض الخدمات من زبائنها أو خفضها، كما أن العاملين بها يواجهون ضغوطا كبيرة لتلبية متطلبات العمل”.
وذكرت “أن مديري الشركات فيشعرون بالقلق من النتائج طويلة المدى لفقدان المهندسين والمبرمجين الموهوبين لصالح دول مثل كندا التي تفتح أبوابها لهم، وتقول تلك الشركات إنها على الصعيد العملي تواجه صعوبات في الحصول على تأشيرات عمل مع البيروقراطية المبالغ فيها في تطبيق الإجراءات الشكلية، بالإضافة لصعوبة الحصول على كوادر بشرية مناسبة بالداخل مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.9%”.
ووفق الصحيفة، فإن دراسة للبيانات الحكومة حول الهجرة، أظهرت رفض التأشيرات من النوع (H-1B) للكوادر الأجنبية الماهرة وصلت نسبته إلى 41% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المالي الماضي، مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه، وفق الاستطلاع الذي نفذته المؤسسة القومية للسياسة الأميركية.
وأوضح تقرير الصحيفة، “أن الحكومة طلبت معلومات إضافية من المتقدمين بطلبات التأشيرات تضاعف في الربع الرابع من 2017، أي بعد أشهر قليلة من صدور قرار ترامب”، مشيرة الى أن خبراء يرون أن استمرار انخفاض الهجرة الى أميركا من شأنه أن يُضعف النمو الاقتصادي نظرا لثبات أو تزايد عملية التقاعد عن العمل من قبل من بلغ السن القانونية.
ونقلت عن فرانسين بلاو أستاذ الاقتصاد بجامعة كورنيل، قوله: “إن الكوادر البشرية غير الماهرة مهمة مثل أهمية الكوادر الماهرة بمجالات مثل التشييد والنظافة ورعاية المسنين والأطفال”.