رئيسيشئون أوروبية

حزب العمال البريطاني يعيد تعريف “معاداة السامية”

قال المتحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض “إن اللجنة التنفيذية للحزب وافقت على تبني تعريف ما يسمى معاداة السامية المتعارف عليه لدى التحالف الدولي لذكرى ما يعرف باسم المحرقة (الهولوكوست) بكامله بعدما كانت قد تبنت أجزاء منه فقط من قبل”.
وأضاف المتحدث باسم الحزب “أن تبني التعريف كاملا أُضيف إليه بيان يضمن عدم تقليله من أهمية حرية التعبير فيما يتعلق بإسرائيل وحقوق الشعب الفلسطيني”، حيث يتبع قرارَ اللجنة تصويت آخر اليوم الأربعاء لأعضاء الحزب في البرلمان ومن المتوقع أن يكون أقل حدة بسبب قبول عدد لا بأس به من الأعضاء بهذا التعريف.
واحتشد أما مقر الحزب مجموعة من المتظاهرين بينهم مؤيدون لزعيمه اليساري جيريمي كوربن، الذي يواجه حملة من طرف الداعمين لإسرائيل الذين يتهمونه بمعاداة السامية، وقد بدأ حزب العمال في إبريل تحقيقا بشأن كيفية التصدي لما يعرف بمعاداة السامية، عقب تعليق عضوية اثنين في الحزب اعتبرت تصريحاتهما مناهضة لإسرائيل.
من جهته، وعد زعيم العمال البريطاني حينها “إنه سيقترح مدونة جديدة لقواعد السلوك تمنع بشكل صريح معاداة السامية وغيرها من أشكال العنصرية، لا مكان لمعاداة السامية في الحزب”.
وكان حزب العمال قد علق عضوية رئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون في ذلك الوقت، بعدما قال “إن هتلر كان يدعم الصهيونية عندما اقترح عام 1932 نقل اليهود إلى ما يعرف باسم إسرائيل”، كما علق قبلها بيوم عضوية النائبة ناز شاه التي وضعت عام 2014 على فيسبوك صورة تظهر فيها إسرائيل داخل خريطة الولايات المتحدة.
وعلّق على الصورة بالقول “إن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني: انقلوا إسرائيل إلى الولايات المتحدة، حلت المشكلة”. كما كتبت تعليقا آخر “لا تنسوا أبدا أن كل ما قام به هتلر في ألمانيا كان شرعيا”.
وقال ليفينغستون “إن تصريحاته حقيقة تاريخية وليست معادية للسامية”، لكن مؤيدي رئيس الوزراء الأسبق توني بلير استغلوها داخل الحزب لتشويه سمعة كوربين.
وأفادت تقارير إعلامية، أن الموجة التي تعصف بالحزب هي من تدبير أصابع يمينة وخارجية، في محاولة لخلق عراقيل تلو الأخرى أمام كوربن وإسقاطه من زعامة الحزب، لا سيما وأن معاداة السامية لم تكن أبدا موضوعا متأصلا في مفاهيم الحزب أو أفكار أعضائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى