لم يكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدأ من مشكلة حتى تنفجر أخرى في وجهه داخل البيت الأبيض، فبينما يسارع الخطى لمعرفة كاتب مقال صحيفة “نيويورك تايمز” الذي كشف فيه مستورا من داخل البيت الأبيض، تفاجئ مؤخرا بلافتة مكتوب عليها “الدخول إلى المدينة المجنونة: الولايات المتحدة الأميركية”.
اللافت أيضا أن هذه اللافتة وضعت على باب المكتب البيضاوي، وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدعي العام جيف سيشنز بالتحقيق لمعرفة الشخص الذي وضع اللافتة، “وقد لاحظ الإشارة للمرة الأولى، واستشاط غضبا قبل أن يطلب من مستشارته كيليان كونواي أن تقرأ ما كُتب”، وفق ما ذكرته مجلة “نيويوركر” الأميركية.
ونقلت المجلة عن مطلعين في البيت الأبيض قولهم “إن تحديد من كتب العبارة قد يكون أمرا صعبا، فهناك ما بين 70 و100 موظف البيت الأبيض يستخدمون كلمة “المدينة المجنونة” لوصف بيئة عملهم”.
وعلّق ترامب على الحادثة بالقول: “من وضع هذه العلامة على بابي قد ارتكب خيانة للولايات المتحدة”، وتأتي هذه الحادثة بعد مطالبته بفتح تحقيق بشأن نشر صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا قبل أيام لمسؤول كبير في إدارته لم تسمه، وقال إنه جزء من “المقاومة التي تعمل ضد أسوأ اندفاعات ترامب”.
وفي وقت سابق أيضا، نشرت شبكة “سي أن أن” الأميركية رسالة قالت “إنها سُرقت من مكتب الرئيس دونالد ترامب من قِبل واحد من كبار مساعديه رأى في توقيعها خطرا على الأمن القومي”.
وقالت “سي أن أن”، “إنها نقلت الرسالة عن كتاب الصحفي الاستقصائي بوب وودورد الجديد “الخوف.. ترامب في البيت الأبيض”، حيث أن المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض غاري كوهين سحب أمرا رئاسيا من مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية”.
وقال كوهين “لقد سرقتها من مكتبه.. لن أسمح له برؤيتها، لن يرى هذه الوثيقة أبدا، يجب أن أحمي البلد”، وذكر الكتاب أن كوهين رُوّع من الرسالة.
ووفق الشبكة الأمريكية، فإن الوثيقة تنص على “أنه اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2017 قد أُبلغت حكومة كوريا الجنوبية بأن الولايات المتحدة ترغب في إنهاء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي ظلت سارية لمدة ست سنوات”.