إيران تعلن القبض على شبكة كبيرة مرتبطة بهجوم الأحواز
أعلنت السلطات الإيرانية القاء القبض على شبكة كبيرة على صلة بالهجوم الدامي الذي شنه أربعة مسلحين على عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد السبت وأدى لمقتل 25 شخصا وجرح 60 آخرين.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، الاثنين، إنه تم القبض على شبكة “كبيرة” من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم على العرض العسكري في مدينة الأحواز.
ونقلت وكالة “ميزان” للأنباء التابعة للهيئة القضائية عن علوي قوله أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم “سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم… تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة”.
وأضاف أن “المتورطين في هذا الحادث المروع يجب أن يدركوا أن أبناء الشعب الإيراني المسلم لن يسكتوا عن هذه الجرائم، فقتل أطفال صغار، وإطلاق النار على النساء والأطفال ليس أمرا يمكن أن تتجاهله الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابراتية في البلاد”.
وشدد المسؤول الإيراني “الأجهزة الأمنية والعسكرية ستلاحق جميع الإرهابيين المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي وتنزل العقاب بهم، وستبعث رسالة إلى العالم بأن إيران ليست مكانا للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وخلال مراسم تشييع عدد من ضحايا الهجوم، توعد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي من المنبر بثأر فظيع من الأعداء، قائلا: “سنثأر ثأرا فظيعا من أعدائنا، وجميعهم يعرفون ذلك جيدا”.
وتضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين عن الجهة المسؤولة عن الحادث، ففيما أكد الناطق باسم الجيش وقوف دول خليجية خلف الهجوم وانها على صلة بأمريكا وإسرائيل، ألمح مسؤول آخر أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة جرائم تنظيم الدولة “داعش” في العراق وغيرها من البلاد.
وتبنت داعش ولواء تحرير الأحواز بشكل منفصل المسؤولية عن الهجوم.
وتعتبر منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية السنية منطقة توتر دائم في إيران، ويتعرض لاضطهاد شديد من السلطات في طهران.
ويطالب الأحوازيون بإعلان الإقليم دولة عربية مستقلة.