فيسبوك وغوغل يوقعان مدونة سلوك لمحاربة الأخبار الكاذبة
أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء، أن شركتي فيسبوك وغوغل وقعتا “مدونة سلوك” تلزمهما بمكافحة الأخبار الكاذبة، في خطوة تهدف إلى منع التأثير على المواطنين قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة العام المقبل.
وأكدت أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها مثل هذه الشركات على تبني معايير تنظيمية لمكافحة التضليل المعلوماتي.
ورأت المفوضية الأوروبية أن مدونة السلوك ستسهم في ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، واحترام كامل للمبادئ الأوروبية الأساسية ذات الصلة بحرية التعبير وحرية الصحافة والتعددية.
وتلتزم الشركتان بموجب المدونة بمجموعة واسعة من الإجراءات المتعلقة بالشفافية في الإعلانات السياسية وإغلاق الحسابات المزيفة، وحظر حسابات مروجي الأخبار الكاذبة.
وتفيد تقارير أوروبية بوجود مخاوف لدى بروكسل إزاء إمكانية أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق حملات ترويج لأخبار وهمية، على سير الانتخابات المقررة في مايو / أيار المقبل، لمصلحة الأحزاب الشعبوية والعنصرية والمناهضة للاتحاد الأوروبي.
وتعززت المخاوف الأوروبية بعد فضيحة الأخبار الكاذبة والترويج المقصود الذي هز الانتخابات الأمريكية، واتهمت روسيا بتدبيره دعما لدونالد ترمب الذي أصبح بموجب نتائج هذه الانتخابات رئيسًا لأمريكا.
وتعرضت شركات التقنية لانتقادات اتهمتها بعدم القيام بما يلزم للتصدي للأخبار الزائفة التي انتشرت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية الأخيرة.
ويلقي البعض باللوم على الأخبار الكاذبة التي جرى تداولها خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويقولون إن لها دورا في فوز الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، بينما يخشى آخرون من أن تساعد هذه الأخبار في تقدم الأطراف التي توصف باليمينية في انتخابات عدد من البلدان الأوروبية.
ويعد غوغل أضخم محرك بحث على الإنترنت، فيما يعد فيسبوك موقع التواصل الإجتماعي الأول في العالم بعدد حسابات نشطة نحو مليار حساب.