السودان يسعى لمحاصرة الشيكونغونيا
أعلنت وزارة الصحة السودانية أنها تنسق مع منظمات محلية ودولية للحد من حمى “الشيكونغونيا” التي ظهرت بولاية كسلا.
وأشار وزير الصحة، محمد مصطفى أبوزيد، للإجراءات الوقائية التي اتخذت للحد من انتشار المرض بالتعاون مع حكومة الولاية.
ودعا خلال حديثه أمام البرلمان السوداني للاستفادة من إمكانيات المنظمات الطوعية المحلية والعالمية لإكمال النقص في الأدوية، وقال إن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي من إحصائيات غير مطابق للواقع.
من جهته، قال مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة السودانية، صلاح المبارك، إن المرض دخل إلى مدينة كسلا في الثامن من أغسطس الماضي، وأجرت الوزارة الفحوصات حتى ظهور النتائج في الـ11 من أغسطس ليتم التأكيد على أن الحمى هي حمى “الشيكونغونيا”.
وأوضح أن هناك نحو “446” حالة إصابة رصدت الثلاثاء، فيما تم حصر نحو “11595” حالة تردد في مدينة كسلا وأريافها، وأضاف “هناك 15 ولاية يمكن أن ينتقل إليها هذا النوع من الباعوض، وأن أكثر الفئات المتأثرة بالحمى تتراوح أعمارها ما بين “15 إلى 30″ سنة مقارنة بالفئات الأخرى”.
ونوه إلى أن أكثر الإصابات وسط النساء والأطفال، ونفى المبارك تسجيل أي حالة وفاة بسبب مرض “الشيكونغونيا”.
وتتكاثر البعوضة التي تنقل فيروس الشيكونغونيا في طائفة متنوعة من الحاويات الممتلئة بمياه الأمطار والتي توجد بوفرة حول المساكن وأماكن العمل، مثل حاويات تخزين المياه و الأوعية الموضوعة تحت نباتات الأصص ومشارب الحيوانات المنزلية، فضلاً عما يُطرح من دواليب العجلات وحاويات الأغذية.
وقال المبارك إن هناك نحو 19 طبيباً يعملون في الميدان، وأن الوضح الحالي يحتاج إلى”1108″ من عمال الصحة، داعياً إلى حشد المتطوعين، وقال إن الموجود الآن “652”عامل صحة منادياً بتكثيف التوعية والتثقيف عبر الإعلام بجميع وسائله.
حمى الشيكونغونيا
وحمى الشيكونغونيا هي مرض فيروسي ينتقل بلدغات البعوض الحامل له. وتدوم تلك الحمى، عادة، خمسة أيام إلى سبعة أيام وتتسبّب، غالباً، في حدوث ألم وخيم في المفاصل يؤدي، في كثير من الأحيان، إلى إقعاد المصاب بها، وقد تدوم هذه الحمى، في بعض الحالات، فترات أطول بكثير. ونادراً ما يتهدّد هذا المرض حياة المريض. ولا يوجد أيّ علاج معيّن ضدّه، غير أنّ من شأن مسكّنات الألم والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات الحد من الألم والتورّم. ولا ينبغي استخدام الأسبرين لعلاج المرض.
ولا يوجد أيّ لقاح يمكن استخدامه لمكافحة هذا الفيروس، وبالتالي فإنّ التدابير الوقائية تعتمد، كليّاً، على تجنّب لدغات البعوض التي تحدث أثناء النهار بالدرجة الأولى، فضلاً عن التخلّص من أماكن تكاثره.
ولتلافي لدغات البعوض تنصح منظمة الصحة العالمية بالقيام بما يلي:
• ارتداء ألبسة تغطّي أكبر مساحة ممكنة من الجسم.
• استخدام منفّرات البعوض على مساحة الجلد العارية وعلى الألبسة وفق تعليمات المنتج المُستعمل.
• استخدام الناموسيات لحماية الرضّع والمسنين والمرضى وغيرهم ممّن يستريحون أثناء النهار. ويمكن تحسين فعالية الناموسيات من خلال معالجتها بمبيدات الحشرات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
• استخدام لفائف طرد البعوض ومبخرات مبيدات الحشرات أثناء النهار.