شدد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن بلاده ستبقى حاضرة في سوريا طالما بقيت إيران فيها، لكن بلاده لا تعتزم إخراج طهران من سوريا بالقوة.
وقال المبعوث الأمريكي لشؤون سوريا جيمس جيفري للصحفيين على هامش مشاركته في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب يصر على بقاء الأمريكيين في سوريا حتى لحظة انسحاب القوات الإيرانية من هناك، وأن “دولا أخرى موافقة على ذلك”.
وحسب جيفري، فإنه ليس للوجود الأمريكي في سوريا أن يكون عسكريا بالضرورة، “فهناك سبل كثيرة للحفاظ عليه، ولا شك أننا قد أصبحنا موجودين هناك دبلوماسيا”.
وأشار إلى إن واشنطن لا تعتزم إجبار طهران على الخروج من سوريا، وقال: “لن نعمل على إرغام الإيرانيين على الانسحاب من سوريا، بل نعتقد أن الروس أنفسهم غير قادرين أيضا على إزاحة الإيرانيين من هناك، لأن استخدام القوة يدفع إلى الرد بالقوة ويصنع الحرب”.
وأوضح جيفري أن “الأمر ينحصر في صنف الضغط السياسي”، لأن طهران موجودة في سوريا بدعوة من السلطات السورية.
وقال: “نعتقد أنه في نهاية العملية السياسية أو في نقطة ما من هذه العملية ستشعر الحكومة السورية أنه لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الإيرانية في سوريا”.
وشهدت سوريا مظاهرات شعبية بداية من مارس 2011 للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية وانتخابات حرة وتغيير النظام الديكتاتوري برئاسة بشار الأسد، لكن النظام واجه المطالب السلمية بقمع شديد. وسرعان ما تحولت المظاهرات لمواجهات مسلحة بين قوى معارضة مدعومة من جهات خارجية والنظام الذي استنجد بقوى ودول أخرى بينها إيران وحلفائها وروسيا.
وشهد النزاع في سوريا مقتل ما لا يقل عن نصف مليون إنسان وتشريد الملايين.
وبعد شد وجذب، استعادت قوات النظام وحلفائها السيطرة على معظم الأراضي السورية، عدا محافظة إدلب التي اتفقت روسيا وتركيا مؤخرا على اقامة منطقة عازلة فيها بين القوات الحكومية والمعارضة، حفاظا على حياة المدنيين.
ويسكن في إدلب 1.5 مليون سوري إضافة ل2.5 مليون سوري لجأوا لها من بقيت المحافظات.
وتوترت العلاقات بين روسيا وإسرائيل مؤخرا بعد تسبب الجيش الإسرائيلي في اسقاط طائرة روسية ما أدى لمقتل طاقمها المكون من 15 عسكريا روسيا. واتهمت أمريكا إيران بالتسبب في الحادث.