موقع استخباري:الإمارات والأردن تقتربان من النظام السوري
عرض موقع استخباري فرنسي أدلة على سعي الأردن والإمارات لتسخين علاقتها أكثر مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، لافتا إلى أن تقارير أخرى تؤكد أن العلاقات خاصة بين الإمارات وسوريا تعد أكثر من قوية.
وقال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي، المختص بقضايا الاستخبارات والأمن إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ترقبان الحوار الذي بدأ قبل شهور بين النظام السوري والأردن، والذي ازداد زخمه مؤخرًا.
وكشف الموقع عن لقاءات عديدة أجراها مدير المخابرات العامة الأردنية عدنان عصام الجندي بمسؤولين أمنيين سوريين بينهم مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك.
وقال إن الجندي التقى المملوك ثلاث مرات على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية فقط، بهدف التباحث حول فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، واستكشاف فرص مشاركة الشركات الأردنية في مشاريع إعادة إعمار سوريا.
ونبه الموقع الفرنسي إلى أن السعودية تراقب باهتمام بالغ تطورات العلاقة الأردنية السورية، لافتًا إلى دعم الرياض الأخير للاقتصاد الأردني ب2.5 مليار دولار عقب موجة احتجاجات على قانون الضريبة أدت لاسقاط حكومة عمان.
كما تنسق الأردن خطواتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تطورات العلاقة مع النظام السوري، خاصة أن لأمريكا مصالح عسكرية واقتصادية في سوريا.
الإمارات تدعم الأسد
ورصد الموقع الاستخباري إنتلجنس أونلاين اتجاه الإمارات نحو تقوية العلاقات الاقتصادية مع سوريا لجني ثمار الدعم الذي قدمته أبو ظبي لنظام الأسد في السنوات الماضية، كجزء من حملتها العامة على الربيع العربي ومطالبات الشعوب بالاصلاحات الديمقراطية.
وبعثت أبو ظبي رجلها عبد الجليل بن عبد الرحمن محمد البلوكي الذي أدار المصالح الاقتصادية لحكام الإمارة على رأس وفد من رجال الأعمال الإماراتيين إلى سوريا قبل شهرين.
وتباحث الوفد مع شخصيات وازنة من النظام السوري حول حصة الإمارات في مرحلة إعادة الإعمار.
ولفت انتلجنس أونلاين إلى زيارة مسؤولين أمنيين إماراتيين لدمشق، وتباحثهم مع مساعدي الرئيس الأسد في الشؤون الأمنية.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أكدت زيارة نائب الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في الإمارات علي بن حماد الشامسي لدمشق في شهر يوليو الماضي، وأنه التقى رئيس شعبة الأمن السياسي محمد ديب زيتون.
ولفت الموقع الاستخباري إلى كون الشامسي مسؤول الحملة الاستخبارية ضد جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى، والتي كان محاربتها من أولى أولويات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وبعد اندلاع الازمة السورية في مارس 2011، قطعت معظم الدور علاقتها مع النظام السوري بسبب ارتكابه جرائم حرب فظيعة، لكن الإمارات من الدول القليلة التي حافظت على علاقتها مع النظام علنا، ودعمته سرا بالمال والعتاد وتشكيل مليشيا مساندة له، ضمن رؤيتها لمحاربة الربيع العربي، واطلاق ثورة مضادة له.
كما استضافة الإمارات العديد من الشخصيات الوازنة في العائلة الحاكمة والنظام السوري الديكتاتوري، بينهم والدة الرئيس بشار الأسد، أنيسة مخلوف، وابنتها بشرى، التي فضلت الخروج من سوريا مع أبنائها والاستقرار في دبي، إثر مقتل زوجها آصف شوكت بتفجير مقر الأمن القومي.
وتواترت التقارير الأمنية عن دعم أمني ومعلوماتي إماراتي للنظام السوري، إضافة لدعم لوجستي عسكري، مثل تزويد الطائرات السورية بالوقود. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة بانجيتس الإماراتية، بسب توردها الوقود لطائرات النظام السوري عام 2012.