هيئة ترصد استخدام السعودية العمرة سياسيا للضغط على الفلسطينيين
تلقت عشرات الشكاوي من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
رصدت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين استغلال السلطات السعودية اقبال المسلمين على اداء العمرة لتحقيق اهداف سياسية، ومنع اللاجئين الفلسطينيين اللذين يحملون وثائق سفر فلسطينية في لبنان من حق الحصول على تأشيرة العمرة.
وأعلنت الهيئة تلقيها عشرات الشكاوى من هؤلاء اللاجئين بسبب رفض السعودية منحهم تأشيرات العمرة.
وأبلغت السلطات السعودية هيئة رعاية شؤون الحج اللبنانية بعدم قبول وثائق السفر الفلسطينية او تسلمها، فيما بدأت الهيئة تسلم جوازات السفر اللبنانية لعمل اجراءات الحصول على تأشيرة اداء العمرة.
وسبق أن استخدمت السلطات السعودية نفس السياسة في رفض منح اللاجئين الفلسطينيين في الأردن تأشيرات لأداء العمرة قبل أسبوعين.
وأكدت الهيئة خطورة تطبيق هذه الخطوات “الظالمة والعنصرية” على جميع اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق الفلسطينية في العالم.
وكشف أحد الناشطين أن السلطات السعودية تضيق على اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط، وتستخدم العمرة لممارسة الضغط السياسي على الفلسطينيين.
وأضاف أن السعودية تهدف من وراء ذلك لإجبار الفلسطينيين على قبول صفقة القرن بدون اعتراض والتي على وشك الانتهاء من تحضيرها.
وتعد قضية اللاجئين أحد أهم وأعقد القضايا التي تهدف صفقة القرن الإسرائيلية الأمريكية لإنهائها بدون تنفيذ حق العودة للاجئين. وضغط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول صفقة القرن كما هي، الأمر الذي وتر العلاقات الفلسطينية السعودية.
شكاوى بالعشرات
وتقول احدى اللاجئات في شكواها إنها تسكن في مخيم للاجئين بلبنان، وتقدمت بطلب تأشيرة لاداء العمرة وتفاجأت بإعادة وثيقة سفرها بسرعة وعند فتحها لم تجد التأشيرة.
وحصلت اللاجئة على وعود من الشركة بالمحاولة مرة اخرى وانها ليست الحالة الاولى من اللاجئين الفلسطينيين التي يتم إعادة وثيقة سفرها.
فيما اشتكى لاجئ آخر أن طلبه للحصول على تأشيرة لأداء العمرة رفض فورًا، ولم تقدم شركة تنظم رحلات الحج والعمرة أي اسباب لذلك.
تدخل عاجل
بدورها، طالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسات حقوق الانسان الدولية والعربية والمؤسسات الاسلامية الى التدخل الفوري لوقف انتهاك السعودية حقوق المسلمين في الحرمين.
وأكدت الهيئة الدولية ضرورة اشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية في ادارة المشاعر الاسلامية في الحرمين بسبب فشل السعودية في ادارة المشاعر وتماديها في انتهاكات حقوق المسلمين في ممارسة عبادتهم وتسييس المشاعر واستخدامها لتحقيق اطماعها السياسية.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على منع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
كما تهدف الهيئة لضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة.
وتعمل الهيئة الدولية على وقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة، بسبب عمل السعودية المحموم في التوسع العمراني غير المحدود، والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”.
وتضع الهيئة الدولية على سلم أولوياتها، العمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة.
وبشأن التوزيع غير العادل الذي تشكوا منه الكثير من الدول الإسلامية، فإن الهيئة تعمل تأكيد مبدأ توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.
وللهيئة مرجعية إسلامية، وتؤكد حرصها على مصالح المسلمين في العالم أجمع.