ترمب قلق لاختفاء خاشقجي
أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن قلقه بشأن مصير الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفت آثاره عقب زيارته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية قبل أسبوع.
وقال ترامب ردا على سؤال صحفي في البيت الأبيض حول مصير خاشقجي: “قلق إزاء هذا الموضوع، وآمل الكشف في أقرب وقت عن حيثيات الموضوع، وحاليا لا أحد يعلم أي شيء حول الأمر”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه لا يحب “تداول روايات سيئة” للموضوع. وهاجم ترمب مؤخرا في عدة مناسبات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووجه له اهانات عديدة، بعيدة عن اللغة الدبلوماسية.
وغادر خاشقجي السعودية قبل عام متوجها لأمريكا منفاه الاختياري، بسبب معارضته لسياسة ولي العهد محمد بن سلمان، وحملة الترهيب البوليسية التي شنها منذ توليه منصبه.
واعتقل ابن سلمان أكثر من 1500 شخص من العلماء والدعاة ورجال الأعمال والحقوقيين والناشطات النسويات والمعارضين، متهما اياهم بالتطرف ودعم الارهاب والتعاون من مخابرات دول أخرى بينها قطر.
من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر إنه “مستاء جدا” من التقارير المتداولة بخصوص مصير خاشقجي، مؤكدًا أنه “إذا صح (ما يتردد) فهذا يوم مأساوي”.
وأكد بنس أن العالم يطالب بإجابات عن قضية الصحفي السعودي، وأن العنف ضد الصحفيين في العالم خطر على حرية التعبير.
بدوره، قال مدير تحرير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فريد هيات: “لو كانت أنباء مقتل جمال صحيحة، فهذا عمل فظيع، ولا يمكن تصوره”.
وكان خاشقجي أحد كتاب الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار.
وفيما يتعلق بسير التحقيقات، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القنصلية السعودية في إسطنبول بإثبات خروج خاشقجي منها، وتقديم تسجيلات مصورة تؤكد مغادرته.
واستدعت الخارجية التركية السفير السعودي لديها مرتين مطالبة بالتعاون التام بشأن التحقيقات.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان: إن هناك حاجة إلى حقائق واضحة من الحكومتين التركية والسعودية بشأن ما يروج من أنباء مربكة عن مقتل خاشقجي.
لكن السيناتور الجمهوري لندسي غراهام عبر بشكل صارم وأقل دبلوماسية من ترمب ورايان، وقال إن ثبوت اغتيال خاشقجي سيدمر العلاقة مع الرياض.
من جهتهم، قال مسؤولون أمريكيون كبار لشبكة سي أن أن إن الإدارة الأمريكية تتبع القضية بهدوء عبر وكالات مختلفة، وأن الإدارة الأميركية تفتقر لمعلومات يمكن التحقق منها لتأكيد مزاعم احتمال اغتيال خاشقجي.
وقال المسؤولان إن واشنطن تسعى للحصول على إجابات بشأن مكان خاشقجي والتحدث إلى المستويات العليا في السعودية.
وغرد عدد من النواب الأمريكيين عن الموضوع، بينهما ماركو روبيو الذي قال إنه لو ثبت صحة التقارير عن مقتله فعلى واشنطن والعالم المتحضر الرد بقوة، وأنه سينظر في كل الخيارات المتاحة في مجلس الشيوخ.
من جانبه قال السيناتور الأميركي ماركو روبيو إنه لو ثبتت صحة التقارير بشأن مقتل جمال خاشقجي فإن على الولايات المتحدة والعالم المتحضر الرد بقوة.