أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع مسؤولين على أعلى المستويات في السعودية بخصوص اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدًا رغبة الولايات المتحدة في الوصول إلى حقيقة ما حدث.
وقال ترامب للصحفيين “هذا وضع سيئ”، موضحا رغبته في دعوة خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز إلى البيت الأبيض.
وأعلن البيت الأبيض أن كلا من مستشار الأمن القومي جون بولتون، ومستشار الرئيس غاريد كوشنير، تحدثا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن قضية خاشقجي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان صحفي إن وزير الخارجية مايك بومبيو أيضا “اتصل ببن سلمان للتأكيد على ضرورة الكشف عن المعلومات المرتبطة بالقضية”.
ونشرت السلطات التركية عبر وسائل الإعلام المزيد من الأدلة التي تدحض الرواية السعودية، وتثبت أكثر المعلومات التي تحدثت عن اغتيال السلطات السعودية للصحفي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
ودخل خاشقجي مقر القنصلية في 2 أكتوبر الجاري الساعة 1:14 ظهرا، وكان قد سبقه فريق أمني سعودي من 15 شخصا يعتقد أنهم منفذو جريمة الاغتيال، وفيما لم يغادر خاشقجي غادر الوفد القنصلية بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات، وغادروا اسطنبول باتجاه القاهرة ودبي ثم الرياض في ذات اليوم.
ونشرت وسائل إعلام تركية وأمريكية فيديوهات وصورا تثبت تسلسل الأحداث، وتؤكد عدم خروج خاشقجي من القنصلية بعد وقت قصير كما ادعت القنصلية.
وتقول السلطات التركية إن خاشقجي قتل، وتنفي السعودية ذلك، فيما نشرت وسائل إعلام تركية أسماء 15 شخصا تقول إنهم من المخابرات السعودية، ويشتبه بتنفيذهم جريمة الاغتيال.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية بإثبات أن خاشقجي غادر مقر قنصليتها كما أعلنت، وأن تقدم أدلة قاطعة على ذلك.
وكان خاشقجي مقربا من دوائر صنع القرار في السعودية لعقود، وعمل كرئيس تحرير لصحيفة الوطن وقناة تلفزيونية وأخيرا كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست الشهيرة.
وغادر خاشقجي السعودية لمنفاه الاختياري في الولايات المتحدة الأمريكية، معلنا رفضه التام لنهج ولي العهد الجديد محمد بن سلمان الذي اعتقال أصحاب الرأي وأي منتقد والحقوقيين ورجال أعمال وغيرهم.