طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى إجراء تحقيق فوري في ملف اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية باسطنبول التركية مطلع أكتوبر الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيسافر إلى الرياض الاثنين، لبحث الملف مع السلطات السعودية.
وأعلن ترمب أنه اتصل بالملك سلمان عصر الاثنين الذي نفى له معرفته بما حدث لخاشقجي.
وأعلن ترامب أنه سيوفد بومبيو إلى السعودية فورا للقاء ملك السعودية، وسيتجه أيضا إلى أماكن أخرى إن اقتضى الأمر ذلك، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
وأضاف ترامب أن الملك سلمان أبلغه أنهم يتعاونون مع تركيا للتوصل إلى حقيقة ما حدث للصحفي السعودي المختفي.
وقال ترامب إنه “لا يريد تخمين ما يدور بخلد الملك سلمان”، مضيفا “بدا لي أن قتلة مارقين ربما وراء ما حدث”.
وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يومين من تأكيده أن الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء خاشقجي، متوعدا إياها بـ”عقاب قاس” إذا صح ذلك. وجاءت هذه التهديدات بالتزامن سلسلة وعيد وتهديد من ترمب للسعودية والملك سلمان، طالبهم فيها بالدفع مقابل الحماية الأمريكية لهم.
وفضلت الرياض الصمت على سلسلة التهديدات، لكنه ردت أمس برفض التهديدات وتعهدت بالرد على أي خطوة تتخذ ضدها بإجراء أكبر. وهبطت البورصة السعودية عقب تهديدات ترمب 7% في أكبر هبوط منذ فترة طويلة.
من جهتها، أعلن تركيا أنها تتوقع تعاونا أكبر من السعودية في إطار التحقيقات، فيما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الملك سلمان قضية خاشقجي خلال اتصال هاتفي أمس.
وبحسب مصدر في الرئاسة التركية، فإن الجانبين تحدثا عن “أهمية إنشاء مجموعة عمل مشتركة في إطار التحقيق”.
وترجح التحقيقات الأمنية استدراج السلطات السعودية لخاشقجي داخل القنصلية ثم قتله من قبل فريق من 15 عميلا للمخابرات السعودية جاءوا اسطنبول خصيصا لهذه المهمة، قبل أن يعودوا أدراجهم في ذات يوم تنفيذ الجريمة في الثاني من أكتوبر الجاري.
وتماطل السلطات السعودية في السماح لفريق التحقيقات التركي بمعاينة مقر القنصلية وبين القنصل محمد العتيبي المجاور، لكنه أوفدت فريقا أمنيا للمشاركة في التحقيقات.
وقالت الرياض إن خاشقجي خرج من القنصلية بعد دخولها بوقت قصير، لكن تركيا تطلب دليلا على ذلك، فيما تقول القنصلية إن كاميرات المراقبة صورت كل شيء لكنها لم تسجلها !.