كشف موقع “بزفيد” الإخباري أن الإمارات استأجرت شركة إسرائيلية لديها مرتزقة إسرائيليين وأمريكان لتنفيذ برنامج اغتيالات لعدد من السياسيين والعلماء والأئمة في اليمن، خاصة الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين (حزب التجمع الوطني للإصلاح).
وقال الموقع إن شركة “سبير أوبريشين” الأميركية التي تعاقدت معها الإمارات عام 2015، أسسها الإسرائيلي المجري أبراهام غولان، وهي بدورها استأجرت مرتزقة أميركيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أميركية مختلفة.
وأكد مدير الشركة للموقع أنه كان يدير برنامج الاغتيالات في اليمن، موضحا أنه نفذ البرنامج الذي أشار إلى أنه كان مُقرا من الإمارات التي تشارك السعودية في التحالف العسكري.
وأوضح الموقع أن صفقة الاغتيالات تم الاتفاق عليها خلال وجبة غداء في مطعم ايطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وقال الموقع إن قرار جلب القتلة المأجورين إلى شوارع العاصمة اليمنية المؤقتة تم على الغداء بحضور إسحاق غيلمور -الجندي السابق في البحرية الأميركية- والقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان.
ولفت الموقع إلى أن اثنين من القتلة المأجورين عملا سابقا ضمن القوات الخاصة في البحرية الأميركية، لكنهما الآن يعملان لحساب شركة أميركية خاصة استأجرتها الإمارات العربية المتحدة.
ويقضي عقد الاغتيالات بتقديم الإمارات مبلغ 1.5 مليون دولار شهريا للشركة الأمريكية الإسرائيلية، إضافة لتوفير الإمارات كامل العتاد العسكري المطلوب لتنفيذ الاغتيالات.
وتقدم الإمارات معلومات استخباري كاملة عن الأهداف المراد اغتيالها، بما فيها عنوان السكن والسيارة وكل ما يلزم من أجل تسهيل قتل الضحايا.
وشرح مدير الشركة عن أول مهمة اغتيال نفذتها فرق المرتزقة التابعة له لصالح الإمارات، والتي كانت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، ضد القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح إنصاف علي مايو.
وأشار إلى أن خطة المرتزقة كانت عبارة عن وضع قنبلة تحمل شظايا على باب مقر الإصلاح قرب ملعب كرة قدم في عدن، وكان يُفترض أن يقتل الانفجار كل من في المكتب.
وتابع “عندما وصلوا الساعة 9:57 ليلا، كان الجميع هادئين.. الرجال تسللوا من سيارات الدفع الرباعي، والبنادق على أهبة الاستعداد.. حمل أحدهم الشحنة المتفجرة نحو المبنى. ولكن بينما كان الجندي على وشك الوصول إلى الباب، أطلق جندي آخر من الفريق النار على طول الشارع الخافت، وفشلت خطتهم المصممة بعناية”.
وتفاخر مدير الشركة الإسرائيلي بأنه هذه هي المرة الأولى التي يعلن عن وقوف المرتزقة التابعين له خلف العملية، التي تبعها سلسلة عمليات أدت لمقتل أكثر من 24 من قيادات الجماعة.
وتجاهر الإمارات بعدائها الشديد ضد جماعة الإخوان المسلمين وفروعها في العالم، وبينها حزب الإصلاح اليمني، وتعتبرها جماعة ارهابية، رغم عدم لجوئها للعنف اطلاقا.