أكد مدير وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، جيم برايدينستاين، أن التعاون الفضائي بين الولايات المتحدة وروسيا وصل إلى نقطة عالية، على الرغم من الخلل الذي وقع أثناء إطلاق مركبة الفضاء “سويوز إم إس-10” الأسبوع الماضي.
ووصف برايدينساين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في الفضاء الآن، بأنها أقوى من أي وقت مضى.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن رحلة محطة الفضاء الدولية قد فشلت، إلا أنه ينبغي النظر إلى النجاح الكبير في العودة الآمنة لرواد الفضاء إلى الأرض.
وأكد مدير وكالة الفضاء الأميركية جيم برايدينستاين أن “هذه المهمة تمتد من كونها علمية وبحثية إلى دبلوماسية أيضا، كونه نرى أن دولنا في العديد من الحالات لا تتبع نفس المسار، بل تتباعد مصالحنا في العديد من المسارات، ولكن في استكشاف الفضاء يمكننا دائما ترك هذه الخلافات وراءنا والعمل معا بشكل وثيق، وهذا كان مرئيا بشكل واضح”.
وتطرق برايدينستاين لوصف كيف عانق الخبراء الروس نظرائهم الأميركيين في مركز مراقبة البعثة عندما تأكد هبو رواد الفضاء بنجاح وآمان ، قائلا “هذا آمر يستحق المشاهدة”.
وشهدت روسيا يوم الخميس الماضي، الكارثة الأولى في تاريخ الرحلات الفضائية المأهولة، حين لم يتمكن الصاروخ الناقل “سويوز-إف.غي” من إيصال مركبة “سويوز – إم.إس – 10” الفضائية إلى مدارها وهي تحمل على متنها طاقماً جديداً إلى المحطة الفضائية الدولية.
وتمكن رائدا الفضاء، الروسي أليكسي أوفتشينين والأميركي نيك هايغ، من الهبوط بسلام بفضل تشغيل نظام الإنقاذ الطارئ للمركبة الفضائية.
وكانت هذه رحلة الطوارئ هي الثانية في حياة أوفتشينيكوف المهنية، الذي أمضى 172 يوما في الفضاء في عام 2016، أما رجل الفضاء الأميركي، فكانت رحلته التي لم تتم إلى الفضاء الأولى من نوعها.