نظمت الجاليات العربية في بلجيكا اعتصاما جماهيريا حاشدا للتنديد بجريمة قتل السلطات السعودية للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الجاري.
وهتف المتظاهرون أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكدين أنه المسؤول الأول عن تدبير وارتكاب الجريمة البشعة.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من الرواية السعودية التي تحدثت عن مقتل الصحفي جراء شجار داخل القنصلية والتي لا تنطلي على طفل صغير، فضلا أن تنطلي على العالم الذي يعرف إجرام السلطات السعودية وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان.
كما رفع المشاركون صورا للتنديد بجريمة اغتيال خاشقجي، وللتنديد بجرائم القوات السعودية والإماراتية في الحرب الجارية في اليمن، والمستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووصف المتظاهرون الأمير محمد بن سلمان بالقاتل الإجرامي الذي لا يتورع عن قتل الأبرياء والمدنيين من أبناء شعبه ومن أبناء اليمن.
وطالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تساند التحقيقات التركية بشأن جريمة الاغتيال، ورفض تقديم السعودية لكبش فداء مثل بعض أعوان ابن سلمان.
كما طالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي بالضغط على السلطات السعودية للإفراج عن جميع المعتقلين الذي كان الصحفي خاشقجي صوتهم إلى العالم.
وكان خاشقجي قد غادر المملكة العام الماضي بعد حملة اعتقالات شرسة شنها ولي العهد الجديد ضد أصحاب الرأي والأثرياء والحقوقيين والناشطات النسويات. وتعهد خاشقجي برفع صوت المعتقلين المظلومين عاليا، وايصال صوتهم إلى العالم والعمل على الإفراج عنهم وإطلاق الحريات وإجراء اصلاحات ديمقراطية.
وتعرض خاشقجي الذي استقر في الولايات المتحدة لعملية استدراج إلى القنصلية السعودية في اسطنبول التركية، حيث كان بانتظار فريق من عملاء المخابرات السعودية الذي عاجله فور دخوله بالشتم والتعذيب ثم قتله وقطع جثته.
كما دعا المتظاهرون إلى اجبار السعودية والإمارات على وقف حربهم الدموية في اليمن، والتي أودت بحياة 15 ألف يمني وتشريد الآلاف، فضلا عن أعمق أزمة انسانية في العالم يشهدها اليمن، ويموت فيها طفل واحد على الأقل كل عشرة دقائق لأسباب متعلقة بالحرب.
وحذر المتظاهرون من أي اتفاق سياسي لتمرير جريمة قتل خاشقجي، مطالبين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بأخذ دورها في محاسبة الجناة لمنعهم من الاستمرار في قتل الأبرياء.
وأضافوا “كم من ضحايا قتلوا جراء ظلم ابن سلمان والنظام السعودي ولم يسمع بهم أحد”.