وصف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الثلاثاء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول بأنه عمل “مقيت، ولا يمكن تبريره”، مشيرا إلى أن المملكة “تمر بأزمة” بسبب هذه القضية.
وقال الفالح خلال كلمته له في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض “كما تعلمون هذه أيام صعبة.. ونحن نمر بأزمة”، مضيفا أن مقتل خاشقجي “مقيت ومؤسف ولا يمكن لأحد في المملكة أن يبرّره”.
وكان خاشقجي قد قتل لدى دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، وفيما أنكرت الرياض بداية الأمر، اضطرت للاعتراف بأنه قتل لكن بسبب شجار وعراك بالأيدي، ثم اضطرت للتغيير والقول إن فريق أمني سعودي قتله بالخطأ أثناء استجوابه.
ولقيت القضية اهتماما دوليا واسعا خاصة مع نجاح التحقيقات الأمنية التركية السريعة في كشف أدلة موثقة تشير لتدبير جهات سعودية عليا للجريمة.
وكان خاشقجي غادر المملكة إلى منفاه الاختياري امريكا، العام الماضي، بعد حملة اعتقالات شرسة من ولي العهد السعودي طالت اصحاب الرأي والحقوقيين والأثرياء ومسؤولين سابقين.
وتعهد خاشقجي برفع صوت المعتقلين عاليا، والدعوة لوقف الدكتاتورية في المملكة العربية السعودية.
ويأتي تصريح الوزير الفالح بعد قليل من تصريح مماثل لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن جريمة مثل قتل خاشقجي “يجب ألّا تتكرر بعد اليوم”، متعهدا بإجراء تحقيق “معمق وشامل” في القضية.
وأكد الجبير متحدثا لصحافيين في جاكرتا “التزام (الرياض) بإجراء تحقيق معمق وشامل وكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين”، واعدا بـ”إرساء آلية وتدابير لضمان عدم تكرار أمر كهذا بعد اليوم”.
لكن تصريحات الجبير القليلة جدا، جاءت بعد خسائر دبلوماسية هائلة للمملكة حيث أضرت جريمة القتل بصورة المملكة بشكل كبير، خاصة مع اشارت التحقيقات إلى مسؤولين سعوديين كبار يقفون خلف الجريمة.