طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة العربية السعودية بضرورة تحديد المسؤول عن إرسال فريق اغتيال الصحفي جمال خاشقجي إلى إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر /تشرين أول الجاري.
وقال أردوغان “هنالك 18 معتقلا في هذا الموضوع، وهؤلاء الـ18 شخصا هم الذين أتوا إلى بلدي، وهم 15 شخصا زائد ثلاثة، تسعة زائد ستة، أي أنهم فرقتان مختلفتان. هؤلاء الثمانية عشر شخصا، من الذي بعثهم إلى تركيا؟”.
وكان أردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني أنجيلا ميركل في ختام القمة الرباعية في إسطنبول حول سوريا.
وأضاف الرئيس التركي “هذا سؤال على المسؤولين السعوديين أن يجيبوا عنه”، قبل أن يتطرق إلى “المتعاون المحلي” الذي قالت الرواية السعودية الرسمية إن من قاموا بقتل خاشقجي سلموه الجثة، متسائلا “من هو هذا المتعاون المحلي؟ أسأل من مكاني هذا مرة أخرى من هو أو من هم؟ على السعوديين أن يجيبوني عن هذا السؤال”.
وشدد الرئيس التركي على أن “المكان الذي تمت فيه الجريمة هو إسطنبول، وإذا لم تقم السعودية بمعاقبة هؤلاء فإننا نطالب بمعاقبتهم”.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ناقشت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم السبت- تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، واتفقت معه على العمل من أجل موقف أوروبي موحد حول بيع الأسلحة للسعودية.
وقالت ميركل من إسطنبول “اتفقنا على أنه عندما يتوفر مزيد من الوضوح -ونحن نعول على ذلك- وعندما نعلم من كان وراء هذا الحادث، فإننا سنحاول عندئذ إيجاد حل أوروبي موحد أو رد فعل يشمل كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لإظهار أننا نتفاوض على أساس من القيم المشتركة”.
وكانت ميركل تعهدت بوقف كل صادرات الأسلحة الألمانية إلى السعودية حتى تتضح ملابسات مقتل خاشقجي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “يجب الحصول على حقائق كاملة من السعودية بشأن جريمة مقتل خاشقجي”، لافتا إلى أن العقوبات المحتمل فرضها على السعودية ستتخذ على المستوى الأوروبي.
وقتل فريق من عملاء المخابرات السعودية الصحفي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري بعد عملية استدراج له من منفاه الاختياري الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلها قبل عام فارا من المملكة التي شهدت حملة اعتقالات شرسة شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولدى خروجه من المملكة، تعهد خاشقجي برفع صوت المعتقلين والمظلمين عاليا لتشكيل ضغط دولي على السلطات السعودية حتى يتم الإفراج عنهم، واطلاق الحريات في المملكة.