أعلنت شركة تسلا عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام 2018 والتي كشفت فيها عن تحقيقها للأرباح أخيرًا وبعد عامين متتالين من الخسائر، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع قيمة أسهمها لتتخطى 320$ في البورصة بنسبة 12% بعد الإعلان.
وقالت الشركة أنها استطاعت تحقيق أرباحًا بقيمة 312 في الربع الثالث من العام والذي انتهي في 30 سبتمبر الماضي، على عكس الربع الثالث من 2017 الذي شهد خسائر صافية بقيمة 619$ مليون. وذلك بفضل مبيعات وصلت 6.8$ مليار مقارنة مع مبيعات 2.98$ مليار في نفس الفترة من العام السابق.
ويمكن القول أن الربع الثالث في 2018 هو ثاني ربع في تاريخ الشركة تحقق فيه الأرباح – بعد نفس الفترة في 2016، ويعود السبب في أرباح هذه المرة إلى زيادة مبيعات سيارة Model 3 بشكل أساسي والتي قادها مؤسس الشركة إيلون ماسك بنفسه.
وبحسب التقرير المالي للشركة، فإنها تمتلك تدفق نقدي حر بمقدار 881$ مليون وهو أمر مختلف تمامًا عن العام السابق الذي شهد تدفق سلبي بقيمة 1.416$ مليار. أما السيولة الخاصة بالشركة فقد ارتفعت بقيمة 731$ مليون لتنهي الربع الثالث بحوالي 3$ مليار.
ومع ذلك، فقد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) يكثف من التحقيق الجنائي في ما إذا كانت شركة “تسلا” أخطأت في تقدير إمكانيات إنتاج سياراتها Model 3 وتسببت في تضليل المستثمرين في أوائل عام 2017.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكي، يبدو الآن أن المحققين يركزون على Model 3 ويصعدون جهودهم، كما طلبوا مؤخرا شهادة من موظفي تسلا السابقين في القضية.
وتشعر جهات تنفيذ القانون بالقلق بشكل رئيسي حول الفجوة الواسعة بين وعود تسلا المبكرة في الإنتاج والواقع، وقد أشارت الشركة إلى خطط لإنتاج 5000 سيارة من نموذج 3 في الأسبوع بنهاية عام 2017 بعد الإعلان عن أرباحها في فبراير 2017.
وأكدت تلك الخطط عندما كان الإنتاج وشيكًا في يوليو من ذلك العام، لكنه لم يصل إلى إجمالي 2،700 وحدة خلال العام بأكمله، وبعد عدة أشهر، بدأت تسلا إنتاج 5000 نسخة في الأسبوع.