أدانت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بشدة اعتقال السلطات السعودية رئيس جبهة المدافعين عن الإسلام الشيخ زريق شهاب أثناء أدائه العمرة في مكة المكرمة الأسبوع الماضي، داعية للإفراج الفوري عنه.
واعتبرت الهيئة الدولية في بيان صحفي السبت أن اعتقال الدعاة المسلمين البارزين يعد انتصارا لأعداء الإسلام، وطعنا للأمة الإسلامية في خاصرتها ممن يدعون حماية الإسلام ومقدساته.
وأكدت الهيئة الدولية أن اشاعة الخوف والرهبة والأجواء البوليسية في العاصمة واخافت المسلمين في الحرم يعد من أعظم الجرائم التي لا يمكن أن يتخيلها أي مسلم في العصر الحديث.
وشددت على ضرورة الحفاظ على مكة المكرمة والأماكن المقدسة بعيدة عن السياسة وتجنب استغلالها بأي حال من الأحوال.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أن اعتقال زريق أثناء أدائه العمرة ليس الأول من نوعه وقد سبقه اقدام السلطات السعودية على اعتقال العديد من المسلمين أثناء ادائهم الحج والعمرة واحتجازهم في السجون أو تسليمهم لأنظمة دكتاتورية فاشية في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية.
ويزخر سجل المملكة العربية السعودية الحقوقي بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مثل اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي، والتمثيل بجثته وتقطيعها واذابتها باستخدام مواد كيماوية.
وكانت السفارة الأندونيسية في الرياض أعلنت اعتقال السلطات السعودية للداعية شهاب بدون أي مبرر قانوني، أثناء أدائه العمرة في العاصمة المقدسة.
وطالبت السفارة الأندونيسية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الداعية شهاب، والحافظ على حرمة الأماكن المقدسة التي جعلها الله آمنة للمسلمين.
كما طالبت أحزاب سياسية وجماعات دينية إندونيسية السلطات السعودية الإفراج عن الشيخ رزيق شهاب، واحترام حقوق الانسان وعدم تسيس الشعائر المقدسة.
ويعد الشيخ رزيق شهاب أحد أبرز الدعاة المسلمين في العاصمة الأندونسية جاكرتا، وقاد حملة لاسقاط حاكم العاصمة النصراني من أصول صينية “باز وكي تجاهاجا بورناما” المعروف باسم “أهوك” في الانتخابات، على اثر إساءاته للقرآن الكريم، ثم تقديمه للمحاكمة والسجن.
وعلى إثر ذلك، شنت جماعات معادية للإسلام حملة لتشويه الداعية رزيق شهاب”، وتلفيق الاتهامات الكاذبة له، والمطالبة بمحاكمته، مشاركة وسائل إعلام اندونيسية علمانية ومدعومة من جهات معادية للإسلام.
كما نجحت جبهة الدفاع عن الإسلام في “إندونيسيا” في التصدي للمظاهر المعادية للإسلام، وإلغاء مهرجان للمتحولين جنسيًّا، والذي كان مقررًا إقامته في العاصمة “جاكرتا” العام الماضي.
وحشدت الجبهة أعضاءها بقوة لإلغاء تجمع للشواذ، وقالت في بيان لها: “إنه غير مسموح به، وأن هذا التجمع سيكون انتهاكًا للقيم الأخلاقية في البلاد”، وعلى اثر هذه المعارضة تم إلغاء المهرجان، ومنع فتح الباب أمام هذه الممارسة الشاذة وأمثالها من أن تنتشر في اندونيسيا، وقد غادر المشاركون الحشد دون أي عنف أو إصابات أو احتكاكات مع الشرطة.