الفيصل: السعودية ترفض تحقيقا امميا بمقتل خاشفجي
قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل إن الرياض لن تقبل أبدا بتحقيق دولي مستقل في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، توقع الفيصل وفاء الرياض بتعهدها في التحقيق في ظروف وملابسات مقتل خاشقجي، ووضع كل الحقائق على الطاولة والاجابة على كل الاسئلة العالقة بما يشمل مصير جثة خاشقجي.
وقال المسؤول الأمني السعودي السابق خلال ندوة في مدينة نيويورك إن المملكة فخورة بنظامها القضائي ولن تقبل أبدا بتدخل خارجي فيه.
واحتج الفيصل بأن السعودية ليست الدولة الوحيدة التي ترفض السماح للمحاكم الدولية بالتحقيق في أعمال مروعة ارتكبت على أراضيها أو من قبل مواطنيها. ومن أمثلة ذلك ما حدث في سجن أبو غريب في العراق، حيث كانت هناك مطالبات بتحقيق دولي لكن واشنطن أجرت التحقيق بنفسها، ولذا فإن السعودية لن تقبل بنظر محكمة دولية في أمر يخصها.
وشدد الفيصل على أنه لا يمكن أبدا إخفاء الحقيقة، وأن المملكة لن تحاول أبدا إخفاءها، ليس فقط في هذه القضية، بل في قضايا أخرى، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات الفيصل بعد مطالبات حقوقية عديدة باجراء تحقيق دولي في جريمة اغتيال خاشقجي.
ودعت هيومن رايتس ومنظمة العفو الدولية مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ومنظمات معنية بمحاكمة منتهكي حقوق الانسان والجرائم ضد الانسانية، لان تطلب تركيا من الامم المتحدة بانشاء لجنة تحقيق أممية بشأن اغتيال الصحفي السعودي.
كما أشارت السلطات التركية في وقت سابق بخطوات مشابهة إذا لم تتعاون السعودية معها في كشف ملابسات مقتل الرجل والتخلص من جثته، ولكنها لم تصرح بالمطالبة بتحقيق دولي في هذه القضية.