الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

بذكرى انتهاء الحرب.. معرض بباريس لفضح جرائم الإمارات في اليمن

باريس
بينما كان 70 من زعماء العالم يجتمعون عند قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس لإحياء الذكرى المئوية لإنتهاء الحرب العالمية الأولى، كان الفرنسيون يشاهدون مشهدا تمثيليا لمجرم الحرب الحديثه الأمير محمد بن زايد آل نهيان.

وأقامت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات معرضا على هامش اجتماع الزعماء في باريس لفضح جرائم الإمارات التي ترتكبها في إطار الحرب في اليمن.

وشهد الحفل مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعشرات من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى، على شرف دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإحياء لحظة توقف نيران البنادق في مختلف أرجاء أوروبا قبل مئة عام.

وسلطت وسائل الإعلام الأضواء على المعرض الذي أقيم على هامش حفل العشاء الذي حضره الزعماء والقادة. وذكرت بمأساة اليمن التي تشهد أسوء أزمة إنسانية في العالم.

وهذه المراسم التي تشهدها باريس هي محور فعاليات عالمية لتكريم نحو عشرة ملايين جندي قتلوا خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918. وتأتي إحياءً لذكرى لحظة دخول الهدنة، التي جرى توقيعها في شمال شرق فرنسا، حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 1918.

وتحت مظلة زجاجية كبيرة عند قوس النصر الذي بناه الإمبراطور نابوليون عام 1806 لحضور المراسم، وقف زعماء العالم.

ووقف ماكرون في وضع انتباه في حين عزفت الفرقة الموسيقية العسكرية النشيد الوطني الفرنسي قبل أن يسير تحت المطر لتفقد الجنود. ثم احتل مكانه تحت قوس النصر، في حين أدى عازف التشيلو الشهير يويو ما جزءا من إحدى سيمفونيات باخ.

وفي تعبير نادر لعواطف الزعماء، تشابكت أيادي ماكرون وميركل أمس السبت خلال مراسم أريد لها أن تكون مؤثرة لإحياء ذكرى توقيع الألمان والفرنسيين على اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب، حيث كان الصراع بين بلديهما أحد أكثر الصراعات دموية في التاريخ وأعاد صياغة سياسات أوروبا وتركيبتها السكانية، غير أن السلام لم يدم طويلا فبعد 20 عاما غزت ألمانيا النازية جيرانها.

كما استضافت فرنسا اليوم منتدى باريس للسلام الذي يهدف لتعزيز نهج تعددي للأمن والحكم والابتعاد عن الأخطاء التي سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى.

وكتب معلقون أن العالم الذي يحتفل بانتهاء الحرب العالمية الأولى يتغاطى عن الحرب البشعة في اليمن، ويترك العنان لمحمد بن زايد لارتكاب مختلف أنواع جرائم الحرب المنصوص عليها في اتفاقية روما.

وتساءل المعلقون كيف يترك مجرم حرب كابن زايد طليقا والعالم يرى آثار جرائم الحرب التي شهدتها أوروبا والعالم خلال الحرب العالمية الأولى.

ووثقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ارتكاب القوات الإماراتية جرائم حرب خطيرة في اليمن، خلال الثلاث سنوات الماضية، شملت القتل خارج إطار القانون، والاحتجاز التعسفي، والتهديد بالقتل وإلحاق الأذى، والتعذيب الجسدي والنفسي، واستخدام التجويع كأحد طرق الحرب.

كما أدرجت المحكمة الجنائية الدولية مجرم الحرب ابن زايد وعدد من كبار مساعديه وقادة الاجهزة الأمنية الإماراتية كمجرمي حرب مطلوبون للمحاكمة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى