بوينس آيرس- تخطط أحزاب معارضة ونقابات ومنظمات لحقوق للإنسان أرجنتينية لتنظيم فعاليات احتجاج ضد ولي العهد السعودي محمد سلمان على هامش مشاركته في قمة العشرين الدولية في العاصمة بوينس آيرس المقررة في 30 من الشهر الجاري.
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام مشاركة بن سلمان في القمة ضمن جولة خارجية يقوم بها وتعد الأولى له منذ قضية مقتل الصحفي السعودي البارز على الساحة الدولية جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية مطلع الشهر الماضي.
وقوبل خبر مشاركة بن سلمان في قمة العشرين بانتقادات واسعة في الأرجنتين التي أعلنت حركات اجتماعية فيها عزمها تنظيم فعاليات احتجاج ضد ولي العهد السعودي وللمطالبة بمحاكمته دوليا على جرائمه.
وقال أحد منظمي فعاليات الاحتجاج لوسيا غيوتو إنهم يستهدفون توجيه رسالة تنديد علني بالسماح بمشاركة محمد بن سلمان في أعمال قمة العشرين.
وشدد غيوتو على أنه من المقبول قانونيا وأخلاقيا استقبال مسئول متورط بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وبانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في بلاده وخارجها.
ووصف الناشط الارجنتيني بن سلمان بأنه ديكتاتور ومستبد ينتمي إلى العصور القديمة ولا يمكن بأي حال قبول اعتقاله مئات الصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان وممارسة الإخفاء القسري بحق العشرات منهم.
كما أوضح أن الفعاليات المقررة رسالة تنديد ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته العنصرية بحق المهاجرين.
وأفاد بأنه من المقرر خروج آلاف الموطنين في الأرجنتين للاحتجاج على قمة مجموعة العشرين بسبب سياسات صندوق النقد الدولي الذي يلقون اللوم عليه في صعوبات واجهتها الارجنتين خلال الأزمة المالية السابقة.
وأضاف أنه ستشارك في فعاليات الاحتجاج أحزاب معارضة ونقابات ومنظمات لحقوق للإنسان وفنانون وذلك قرب المسلة الرمزية في بوينس آيرس بالتزامن مع انعقاد قمة العشرين.
وأنحى كثيرون في الأرجنتين باللوم على إجراءات التقشف التي فرضها صندوق النقد الدولي فى تفاقم الأزمة التي أدت إلى وقوع الملايين فى براثن الفقر وحولت الأرجنتين إلى دولة منبوذة عالمياً، بعد أن تخلفت الحكومة عن سداد دين قياسي بلغ حجمه 100 بليون دولار.
وقبل التظاهرة المركزية بالتزامن مع انعقاد قمة العشرين، من المقرر أن تعقد الحركات الاجتماعية ورش عمل وندوات للتحضير للحشد الشعبي إلى جانب مهرجان موسيقي وقراءة بيان رسمي.
ومن المقرر أن تبدأ قمة مجموعة العشرين أعمالها بالأرجنتين، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتتواصل حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وسيحضر القمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرهم.
