أثار وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود الكثير من التساؤولات في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس لحضور قمة مجموعة العشرين المقررة يومي الجمعة والسبت.
وتصدر ابن سلمان عناوين الصحف الأرجنتينة بعد تحريك المدعي العام دعوة رفعها منظمة هيومن رايتس ووتش ضده على خلفية ارتكابه لجرائم حرب فظيعة في اطار الحرب في اليمن، وقتله الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر الماضي.
ولكن هذه الأمور ليست الوحيدة التي أثارت التساؤولات حول زيارة ابن سلمان، حيث تحدثت الصحف الأرجنتينية أن ولي العهد السعودي عزز حمايته بشكل كبير في بوينس أيرس، وقدرت عدد الوفد المرافق له بنحو أربعمئة شخص.
ووصفت الصحف الأمير بن سلمان بأنه غريب الأطوار ومثير للشكوك، مشيرة إلى أنه أحضر معه إلى الأرجنتين أربع سيارات مدرعة نقلتها طائرات شحن.
وقالت إن ولي العهد السعودي طلب توفير مرافق صحية خاصة، مشترطا أن تكون مما يحمل علامة “كولر” الإنجليزية، كما طلب تخصيص قاعات صلاة حصرية في كل من مركز كوستا سالغيرو، وفي الفندق الذي سيقيم فيه.
ويضم الأسطول السعودي الذي وصل إلى الأرجنتين ست طائرات رسمية للركاب والشحن، حيث يأتي بعد الأسطول الأميركي في هذا السياق.
أما وفد الولايات المتحدة فسيُعزز بنحو ثمانمئة جندي، هذا بالإضافة إلى ثماني طائرات تابعة للقوات الجوية، وطاقم مدني وآخر عسكري. وتتكهن الصحافة الأرجنتينية بوصول حاملة طائرات أميركية أيضا.
وعززت السلطات الأرجنتينة بشكل عام من إجراءاتها الأمنية في العاصمة، ونشرت نحو 24 ألف رجل أمن في أنحائها، فضلا عن إيقاف عمل نظام مترو الأنفاق والقطارات.
واستخدمت السلطات الأرجنتينية معدات أمنية تبرعت بها الصين، من بينها شاحنتا النشر السريع للأسيجة المكافحة للشغب، وأربع شاحنات مدرعة للتدخل السريع.
ويضاف إلى هذه القائمة نحو 87 جهاز كشف عن المتفجرات والمخدرات، وأربعون بدلة وقائية مضادة للمتفجرات، كما تم تأمين حماية أمنية لمراقبة المواقع الدبلوماسية أثناء القمة والسلامة الغذائية لزعمائها، وذلك تجنبا لمحاولة تسميم الضيوف.
وبشأن اتصالات القادة، فقد أورد أحد المواقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي يرفض استعمال الهواتف؛ نظرا لأنه في غاية الحرص على أمنه، ويخشى من التجسس عليه.