طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “بالوضوح الكامل” بشأن ملابسات مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، ومحاسبة الضالعين في الجريمة التي هزت العالم.
وقال نائب المحدث باسم الأمين العام فرحان حق إن غوتيريش “التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (أمس الأول السبت)، على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في بيونس آيرس، وطالبه بضرورة الوضوح الكامل حول ملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وأيضًا المحاسبة الكاملة للأشخاص الضالعين”.
وأجاب المتحدث على سؤال صحفي بشأن امتناع غوتيريش عن تشكيل فريق دولي للتحقيق في الجريمة، بأن “الخطوة الأولى لإطلاق تحقيق دولي تتمثل في أن نتسلم طلبًا رسميًا من إحدى الدول الأعضاء، وهو مالم يحدث حتى اللحظة”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله، فيما كانت التحقيقات التركية السريعة تشير إلى أن الأوامر بالقتل صدرت من أعلى الجهات في الديوان الملكي السعودي ولكن ليس الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
واضطرت الرياض للاعتراف بارتكاب فريق أمني للجريمة، وقدمت رواية عدة متضاربة ومتخبطة وغير متماسكه، واضطرت للتراجعا شيئا فشيئا، لكن ولي العهد محمد بن سلمان يرفض حتى الآن الإقرار بمسؤوليته عن الجريمة.
وقال النائب العام السعودي أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة، وقد تم توقيف 18 سعوديا على ذمة القضية.
وأعلنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكًا راسخًا” للسعودية.