السعودية تحقق مع ناشط موريتاني لدعمه المقاومة الفلسطينية
قال الناشط والمدون الموريتاني عبد الرحمن ولد محمد الذي كان يقيم في المملكة العربية السعودية، إنه تعرض للتحقيق والاستجواب والسجن في العاصمة الرياض بعد وشاية من مجهولين، عبر تطبيق “كلنا أمن”، يتهمونه فيها بالوقوف ضد حصار قطر ورفض قرار موريتانيا قطع علاقاتها مع الدوحة.
وجاء حديث المدون الموريتاني بعد أن نجح قبل يومين في مغادرة السعودية، بعد أن منعت السلطات السعودية من السفر لعدة شهور.
وأكد ولد محمد أن السلطات السعودية حققت معه بشأن التعاطف مع منظمة تصفها بالإرهابية، وتقصد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمقاومة الفلسطينية.
وكان ولد محمد ينشط ضمن مجموعات كتاب ونشطاء موريتانيين بهدف الدعوة لمقاطعة شركة اتصالات موريتانية، حيث اتهمها ولد محمد بالوقوف خلف هذه البلاغات التي قادته إلى أقبية المعتقلات السعودية ومُنع بموجبها من السفر.
وفي سياق هجوم السلطات السعودية على المقاومة الفلسطينية في ظل التقارب الشديد بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، شن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، هجوما عنيفا على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وأدان قصفها للمستوطنات الإسرائيلية كرد فعل على هجوم الاحتلال الأخير الغاشم على قطاع غزة.
واستنكر السفير السعودي ما وصفه بـ”إطلاق القذائف الصاروخية من غزة نحو مناطق مدنية إسرائيلية”، وذلك في كلمته أمام الجمعية العمومية للمنظمة الدولية، فجر الجمعة.
ورغم أن السعودية صوتت ضد القرار الأمريكي بإدانة حركة حماس، لكن مندوبها شدد في كلمته على “ضرورة تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية”.
ولم يحصل مشروع القرار الأمريكي على أغلبية الثلثين المطلوبة لتمريره في الأمم المتحدة، حيث أيدته 87 دولة وعارضته 58 دولة وامتنعت 32 عن التصويت.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية وهو المسيطر على مقاليد الحكم في المملكة ويدير سياستها الخارجية وفق نهجه الذي يرى الكيان الإسرائيلي صديق مقرب، وأن على الشعب الفلسطيني الرضوخ للواقع والاستسلام للمشاريع التصفوية التي تعرض عليها، وبينها صفقة القرن.