كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الخطوات التي أقدم عليها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط لدعم ونصح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان حول “كيفية تهدئة العاصفة”.
وذكرت الصحيفة في التقرير الذي كتبه كيفن بون أن كوشنر “حث كوشنير ولي العهد السعودي على حل النزاعات حول المنطقة وتجنب أي إحراجات جديدة”، وذلك نقلا عن مصدر سعودي مطلع على الحوار بينهما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الأمير محمد بن سلمان وكوشنر يتحدثان مستخدمين اسميهما الأولين فقط في المكالمات والرسائل النصية بينهما وأن التواصل استمر بعد احداث الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكان كوشنر قال في تصريحات صحفية لـCNN خلال منتدى سيتيزن إنه نصح ولي العهد السعودي قائلا: “يجب أن تجري تحقيقا شفافا وتأخذ هذه القضية على محمل الجد” وأردف قائلا: “سنرى” إذا كان سيأخذ بالنصيحة.
وأشاد كوشنر بما وصفها الإصلاحات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان، منذ توليه منصب ولي العهد في المملكة العربية السعودية.
وقال المستشار الأمريكي: “لقد أجروا الكثير من الإصلاحات وساعدونا في تتبع مصادر تمويل الإرهاب، وأن نحارب من يحاولون تشويه سمعة الدين، لقد صنعوا التاريخ العام الماضي”.
واستكمل قائلا: “لذلك يحذونا الأمل بأن نواصل العمل من أجل تحقيق المصالح الأمريكية، وأن نكبح العدوان الإيراني، سنواصل التركيز على ذلك”، وشدد على أن السعودية حليف قوي جدا في هذا المجال.
وتعرض كوشنير والرئيس الأمريكي دونالد ترمب لانتقادات حادة وشديدة بسبب تفضيلهما مصالحهما الشخصية على المصالحة الوطنية الأمريكية في قضية العلاقة مع السعودية وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان.
ويسعى مشرعون أمريكيون لإجبار الإدارة الأمريكية على اتخاذ خطوات أكثر صرامة تحد من انتهاكات الأمير السعودي في المملكة وفي اليمن التي ارتكب فيها جرائم حرب خطيرة.
وتعرض ابن سلمان لانتكاسة في صورته الدولية بعد أن اكتشفت التحقيقات التركية تورطه المباشر في جريمة اغتيال الصحفي خاشقجي (60 عاما)، والتي تمت بطريقة بشعة.