رئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيامقالات رأي

الاحتجاجات تتواصل والسودان يتهم إسرائيل بالمسؤولية

فيما تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن سودانية، اتهم مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية صلاح قوش “متمردين تربطهم صلات بإسرائيل” بالمسؤولية عن المظاهرات التي تواصلت لليوم الثالث في أنحاء البلاد وسقط فيها قتيل جديد، في حين علقت السلطات الدراسة بجامعات الخرطوم وعطلت مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح “المعروف بصلاح قوش” في مؤتمر صحفي أن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف. ولم يقدم دليلا عن ذلك.

وأضاف قوش أن محتجا واحدا على الأقل في مدينة عطبرة بشمال السودان لقي حتفه أمس الجمعة، فيما اعتقل الأمن مجموعات أدارت “عملية التخريب” ونفذتها في بعض المدن، ويعد أفرادها جزء من 280 شخصا تابعين للمتمرد عبد الواحد نور قدموا من إسرائيل وتم تسريبهم إلى داخل البلاد عبر العاصمة الكينية نيروبي.

وكشف أن هؤلاء الأفراد تم تجنيدهم من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وشكلوا “غرف عمل” لهم في كل من الخرطوم ومدني وأم درمان ومدن سودانية أخرى.

وأعلن أن أجهزة الأمن قبضت على عدد ممن تولوا عمليات “الحرق والتخريب” في مدينة عطبرة، كما اعتقلت من وصفه بأنه “رئيس الخلية” في مدينة دنقلا شمالي السودان.

وتأتي تصريحات قوش بينما تجمع متظاهرون في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد المستشري في البلاد، والأزمة الاقتصادية الخانقة.

وشهدت أحياء عدة في العاصمة السودانية أمس احتجاجات وصفت بالمحدودة تعاملت معها قوات مكافحة الشغب بعد صلاة الجمعة، في حين جابت أرتال شاحنات تحمل عناصر الشرطة الشوارع الرئيسة في هذه الأحياء.

وتظاهر مئات المحتجين في الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض هتفوا بشعارات ضد الغلاء، فيما شهدت مدينتا كوستي وربك -حيث عاصمة الولاية- خروج محتجين عقب الصلاة.

وأحرق المحتجون في ربك مقر حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة في البلاد، كما حدث في دنقلا وعطبرة.

وشهدت الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان أيضا احتجاجات في السوق الكبير وحي الوحدة، فضلا عن خروج طالبات للتظاهر في حي الديم، فيما تجددت الاحتجاجات في مدينة عطبرة بأحياء الشمالي والسيالة والمطار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول بمدن في ما لا يقل عن أربع ولايات من ولايات السودان البالغ عددها 18، فيما علقت وزارة التعليم العالي الدراسة في كافة جامعات ولاية الخرطوم، وكذلك ببعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل.

كما حجبت السلطات السودانية بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن العمل بينها مواقع فيسبوك وتويتر وإنستغرام، وتعطيل تطبيقي واتساب وإيمو في الخرطوم وعدد من المناطق التي شهدت احتجاجات.

وتغلب الناشطون على ذلك ببرامج وتطبيقات يتم تبادلها على نطاق واسع مكنتهم من التواصل والتنسيق.

بدوره، اقترح حزب المؤتمر السوداني المعارض “خريطة طريق لإخراج البلاد من ضائقتها الحالية” بتشكيل حكومة تصريف أعمال من 15 شخصية تنفذ مهام محددة، ودعا السودانيين إلى الالتفاف حول الخريطة بعد “فشل النظام الحاكم في إيجاد حلول للوضع المأزوم”.

ونصت الخريطة -التي جاءت بعنوان “مذكرة الرحيل”- على رحيل النظام الحالي وتسليم السلطة لحكومة انتقالية تتكون من خبرات وطنية تتولى العمل على وقف الحرب عبر مخاطبة جذورها ووضع خطة للإصلاح الاقتصادي، مع توجيه المبالغ التي تصرف على الأجهزة الأمنية والحكومية المتضخمة لتغطية الاحتياجات الشعبية الملحة، وتنفيذ خطة لمحاربة الفساد.

وأشارت الخريطة كذلك إلى أن الحكومة الانتقالية ستتيح الحريات العامة وتجري تحقيقا ومحاسبة عادلة لكافة الجرائم والمفاسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى