لم يمنع التنديد الدولي بانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ولي العهد محمد بن سلمان من الاستمرار في نهج الاعتقالات التعسفية والسياسة البوليسية، حيث اختطفت قوات الأمن الفتاة السعودية زينة المقبل.
وتداول ناشطون سعوديون فيديو لسيدة سعودية كبيرة في تستغيث للكشف عن مصير ابنتها، التي تم اختطافها من قبل المباحث السعودية قبل نحو أسبوع دون أن تعرف عنها أية أخبار حتى اللحظة.
وظهرت السيدة في حالة يرثى لها تبكي لإنقاذ ابنتها زينة، مشيرة إلى أنه تم اعتقالها منذ أسبوع ولا تعلم عنها شيئا، مطالبة الشيوخ والقبائل بالتدخل لإعادة ابنتها لها.
وقالت السيدة إنها لا تنام الليل قلقا على ابنتها، داعية الله أن يحميها وأن لا يتركها وحدها.
الحكومة السعودية اعتقلت فتاة من منزلها قبل 7 أيام.. وحتى هذه اللحظة عائلتها تبحث عنها ولم تجد لها أثراً.. وفي هذا المقطع تظهر والدتها وهي تبكي وتستصرخ المواطنين ورجال الدين وشيوخ القبائل .. pic.twitter.com/i0PxWvslFi
— نحو الحرية (@hureyaksa) December 25, 2018
ولم يعرف حتى الآن سبب اعتقال الفتاة السعودية، أو مكان اعتقالها، ولم تصدر السلطات المعنية أي تعقيب رغم كثافة تداول فيديو المناشدة.
ويأتي اعتقال السلطات السعودية للفتاة المقبل رغم انتقادات دولية وحقوقية عديدة لسجل حقوق الإنسان في المملكة، والمطالبة بالإفراج عن ناشطات نسويات اعتقلن قبل أشهر دون تهمة واضحة.
كما أقر ولي العهد بأن سلطاته اعتقلت نحو ألف مواطن بمزاعم التخابر لجهات خارجية وتلقي أموال مشبوهة والتطاول على السلطات، لكن مؤسسات حقوقية دولية أكدت أن عدد المعتقلين أكبر من ذلك بكثير.
وتواجه السعودية، انتقادات حادة بسبب الوضع الحقوقي، والاعتقالات التي ازدادت وتيرتها بشكل كبير منذ تولي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، مقاليد الحكم، والتي شملت علماء ودعاة وأكاديميين، وناشطون في مجال حقوق الإنسان، ومدافعات عن المرأة، فضلا عن رجال أعمال.