معتقلو سجن إماراتي في اليمن يستأنفون الإضراب عن الطعام
أعلن المعتقلون اليمنيون في سجن تديره القوات الإماراتية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن استئناف الإضراب عن الطعام، مع استمرار احتجازهم دون البت في قضاياهم.
وأغلب هؤلاء المعتقلين من رجال المقاومة الشعبية الذين واجهوا نظام الدكتاتور الراحل علي عبد الله صالح، ومن بعده مليشيا الحوثيين.
وكشف المعتقلون في بيان صحفي مسرب من سجن بئر أحمد “عن استئناف المعتقلين الإضراب عن الطعام، اعتباراً من يوم الاثنين، وذلك لعدم وفاء النيابة الجزائية بوعودها بالإفراج عن معتقلين أخذت منهم ضمانات وعن المختلين عقلياً”.
وقال السجناء إن النيابة بعدم تحريك الاستئناف للأحكام التي صدرت في حق عدد منهم، بالإضافة إلى عدم البت بالملفات التي تسلمتها منذ قرابة ثلاثة أشهر، أو النظر في بقية الملفات.
ويأتي هذا الإضراب استكمالات لإضرابات عديدة سابقة في سجن بئر أحمد، وسجون إماراتية أخرى، خاصة مع احتجاز اليمنيين بعد صدور عشرات أوامر اخلاء السبيل، وعدم توجيه أي تهمة للعديدين منهم.
واعتقل غالبية السجناء على أيدي القوات الموالية للإمارات، والتي تُعرف بـ”الحزام الأمني”. وكان البعض منهم في سجون سرّية، قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن بئر أحمد، الذي ذاع صيته بالتزامن مع تقارير إعلامية كشفت عن انتهاكات بشعة تعرض لها يمنيون على أيدي القوات الإماراتية وحلفائها، في شهور سابقة من العام الجاري.
ويعاني المعتقلون في السجون الإماراتية في اليمن من انتهاكات منتظمة لحقوقهم، تشمل الضرب والتعذيب والاغتصاب والحط من الكرامة الادمية.
ورغم أن التحالف العسكري الإماراتي والسعودي يشارك في حرب اليمن بحجة دعم الحكومة الشرعية، إلا أن وقائع أربعة سنوات على الأرض تثبت عمل الإمارات للسيطرة الميدانية واضعاف الحكومة.
واضافة لعشرات السجون العلنية التي تحتجز فيها الإمارات عشرات المعتقلين، يوجد عدد من السجون السرية، بينها سجن تحت الأرض في مقر قيادة التحالف العربي في البريقة (غرب عدن)، وسجن (بئر أحمد)، الذي تتحكم فيه قوات أبو ظبي ويتبع أحد المنشآت العسكرية، وسجن (الريان)، ويقع في مباني مطار المكلا بحضرموت، إضافة إلى عدة سجون أخرى مثل سجن (قاعة وضاح) وسجن (المنصورة).
ووثق فريق الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في اليمن، ومنظمات حقوقية يمنية ودولية، ارتكاب القوات الإماراتية لجرائم حرب خطيرة داخل المعتقلات.
