سيتي يوقف قطار ليفربول ويشعل المنافسة الإنجليزية مجددا
هزم مانشستر سيتي، حامل اللقب، ضيفه ليفربول المتصدر وألحق به خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم، بتغلبه عليه 2-1 في قمة المرحلة الحادية والعشرين، مساء الخميس.
وقلص مانشستر الفارق مع غريمه في الصدارة لـ4 نقاط فقط في المباراة التي أقيمت على ستاد الاتحاد في مانشستر.
وتقدم للمانشستر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (40) فعادله لليفربول البرازيلي روبرتو فيرمينو (64)، قبل أن يقضي الألماني ليروي سانيه (72) على أحلام المتصدر بهدف ثاني.
وبخسارته الأولى بعد 17 فوزا و3 تعادلات، توقف رصيد ليفربول في الصدارة عند 54 نقطة، بينما رفع سيتي رصيده إلى 50 نقطة، مستعيدا المركز الثاني من توتنهام هوتسبر، ومعيدا إطلاق السباق نحو اللقب.
وأوقف سيتي بإشراف مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، سلسلة من 9 انتصارات متتالية هذا الموسم في الدوري لليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب، وحرمه من الابتعاد عنه بفارق 10 نقاط وبفارق 9 نقاط في الصدارة (عن توتنهام مع 48 نقطة)، في بحثه عن لقبه الأول منذ 1990.
وأنقذت العارضة هدفا محققا لليفربول في الدقيقة 18 عندما مرر محمد صلاح كرة بينية في العمق لساديو مانيه الذي تقدم وحولها أرضية نحو المرمى لدى خروج حارس مرمى سيتي إيدرسون لملاقاته.
ولم تتوقف خطورة الهجمة مع ارتداد الكرة، إذ كاد جون ستونز يكلف فريقه هدفا في مرماه بعدما سدد الكرة في اتجاه إيدرسون لدى محاولته إبعادها، فارتدت من الحارس نحو مرماه، قبل أن ينجح المدافع نفسه في إبعادها بصعوبة مع بدء تجاوزها خط المرمى.
وجه بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إشادة خاصة لمدافعه إيمريك لابورتي الذي لعب في مركز مختلف عن اختصاصه (الظهير الأيسر) ولم يرتكب أي خطأ، واستطاع أن يفرمت ثلاثي هجوم ليفربول.
وأبلغ غوارديولا الصحفيين “الخسارة كانت تعني تقريبا انتهاء كل شيء. فارق عشر نقاط بالإضافة إلى فارق الأهداف يعني أن الفارق يصل إلى 11 نقطة وهو أمر صعب لتجاوزه حقا لكن الآن نتأخر عن المنافس بأربع نقاط، ويجب علينا القتال لكن فارق الأربع نقاط يعد سببا كافيا للهدوء وهذه لحظة جيدة لتوجيه التهنئة والشكر إلى اللاعبين المذهلين. أظهروا مدى كفاءتهم ولعبوا أمام فريق مذهل.
وقال القائد فينسن كومباني مدافع سيتي “لم أكن قلقا من النتيجة. أنا سعيد للغاية بالأداء المذهل الذي قدمناه ضد فريق شرس وقوي من الناحية البدنية ونجحنا في مجاراته إن لم يكن أكثر من ذلك.
وربما كان البلجيكي كومباني محظوظا بالإفلات بحصوله على إنذار فقط بعد التدخل العنيف ضد محمد صلاح لكنه أوضح أنه لم يقصد إصابة المهاجم المصري.
وقال المدافع “أعتقدت أنه كان تدخلا رائعا ألم يكن كذلك؟ حصلت على الكرة ولمسته. لم أحاول إصابته بالتأكيد”.
وأضاف “الأمر كان القيام بذلك أو تركه يذهب بالكرة في اتجاه المرمى. اتخذت القرار سريعا في عقلي”.
من جهته، اعتبر مدرب ليفربول يورغن كلوب أن تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفارق 4 نقاط أمام مانشستر سيتي، أمرا مذهلا، نظرا لافتقار فريقه لخبرة الفوز بالألقاب.
ووصف كثيرون المباراة في مانشستر أنها ربما تكون حاسمة في صراع المنافسة على اللقب، إذ كان فوز ليفربول سيمنحه التفوق بفارق عشر نقاط، قبل 17 مباراة من النهاية، وبعد انتهاء مواجهتيه ضد مانشستر سيتي.
وقال كلوب “أؤمن في هذه المجموعة من اللاعبين أكثر مما تتخيلوا. كنت على استعداد لدفع أي مبلغ من المال لو أبلغني أي شخص أنني بعد المباراتين ضد سيتي سأتفوق عليه بأربع نقاط. كنت أعتقد أن هذا ليس ممكنا”.
“لو فزنا باللقب في 5 من آخر 10 مواسم لكان الأمر مختلفا. لا نملك هذه الخبرة. ما زلنا في موقف جيد وأنا سعيد للغاية”.
وأضاف “كنت أعلم أن سيتي يستطيع الفوز علينا وهذا ليس أمرا جديدا. فاز علينا 5-صفر في الموسم الماضي. الأمر لا يتعلق بالتفوق النفسي لطرف أو لآخر. لم نكن محظوظين فقط”.