السعودية ترفض استقبال وفد بريطاني لزيارة المعتقلات
أعلن هيئة التحقيق البريطانية المستقلة في وضع الناشطات السعوديات المعتقلات اخفاق الرياض في الرد على طلبها زيارة الناشطات.
وقالت الهيئة في بيان صحفي وزعته الخميس إن المهلة التي منحتها للسلطات السعودية انتهت دون إصدار أي تصريح أو تعليق من جانب الرياض، مؤكدة أنها ستستمر في إعداد تقريرها بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها الناشطات المعتقلات بالسعودية، والذي سيصدر نهاية يناير الجاري.
وقال رئيس هيئة التحقيق البريطانية المستقلة كريسبن بلانت، إن الهيئة لم تتلقَّ رداً من الرياض، رغم وجود معلومات تؤكد تسلُّم السلطات السعودية طلب الزيارة.
وأضاف بلانت أن الهيئة تلقت معلومات كثيرة من منظمات حقوقية، ومن أقرباء لسجناء رأي سعوديين، عن تعرُّضهم لانتهاكات، سيما التحرش الجنسي والتعذيب والحط من الكرامة.
من جهته، قال رئيس هيئة التحقيق إن اعتقال النشطاء وتعذيبهم لمجرد ممارستهم حق التعبير عن الرأي أمر يبعث على القلق، مضيفاً أن أعضاء بمجموعة العلاقات السعودية-البريطانية البرلمانية يعيدون النظر في العلاقات مع الرياض.
لا تزال المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض والمختصة في شؤون الإرهاب تحاكم عددًا من #معتقلي_الرأي، وتؤجل الجلسات فيما يبدو أنه انتظار ليخف الضغط الدولي حتى تصدر أحكامها، ومن بين الجلسات من يطالب النائب العام بإعدامهم مثل:#إسراء_الغمغام
د #سلمان_العودة
د #علي_العمري
د #عوض_القرني— القسط ALQST (@ALQST_ORG) January 10, 2019
يأتي ذلك فيما كشفت منظمة القسط السعودية لحقوق الإنسان ومقرها لندن قيام السلطات السعودية بتفريق المعتقلات إلى عدة سجون، ونقل الدكتورة هتون الفاسي والبرفسورة رقية المحارب والدكتورة عزيزة اليوسف والدكتورة إيمان النفجان إلى سجن الحائر السياسي في العاصمة الرياض.
كما قالت المنظمة اليوم الخميس إن لديها أنباء غير مؤكدة عن إعادة اعتقال الدكتور زهير كتبي وهو يعني من ظروف صحية قاسية.
وأوضحت القسط أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض والمختصة في شؤون الإرهاب لا تزال تحاكم عددًا من معتقلي الرأي، وتؤجل الجلسات فيما يبدو أنه انتظار ليخف الضغط الدولي حتى تصدر أحكامها، ومن بين الجلسات من يطالب النائب العام بإعدامهم مثل: إسراء الغمغام والدكتور سلمان العودة والدكتور علي العمري والدكتور عوض القرني
وكانت منظمة الحقوقية السعودية كشفت الأسبوع الماضي عن تفاصيل صادمة عن معاناة الناشطات السعوديات المعتقلات لدى سلطات بلادهن، حيث عمد المحقِّقون إلى تصوير إحداهن وهي عارية، وعُرضت الصور أمامها على الطاولة في أثناء التحقيق، وسألها أحد المحقّقين ساخراً عمن سيحميها بعد اعتقالها، وهل المنظمات الحقوقية قادرة على مساعدتها.
وقالت المنظمة إن المحقّقين ضربوا النساء على أرجلهن بطريقة “الفلَقَة”، وعرّضوهن للصعق الكهربائي، مشيرة إلى أن ثلاثاً منهن بدت عليهن علامات التعذيب الشديد، وعانين الرجفة وفقدان الوزن.
وأضافت أن المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، شُوهد أكثر من مرة في غرف التعذيب، حيث هدّد إحدى المعتقلات بالقول: “سأفعل بك ما أشاء، وبعدها سأحلّل جثتك وأذيبها في المرحاض”.