هل تؤيد السعودية إزاحة البشير؟
تفاعل بشكل كبير تصريح منسوب للسفير السعودي في القاهرة أسامة بن أحمد نقلي عن دعم وتأييد السعودية للمظاهرات الشعبية التي اجتاحت السودان، وتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي التصريح على أنه تأييد سعودي لتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
لكن السفير السعودي ما لبث أن أكد أنه لم يدل بأية تصريحات إعلامية بشأن الأحداث الأخيرة في السودان أو أي قضية مؤخرا.
وفي بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أكد السفير نقلي أن التصريح الذي زعمت الوكالة الفلسطينية المستقلة للأنباء (سوا) أنه صرح به، إنما هو تصريح مفبرك ولا صحة له جملة وتفصيلا.
ودعا السفير إلى احترام المهنية الإعلامية وعدم اختلاق تصريحات صحفية لا أساس لها من الصحة.
وكانت وكالة “سوا” قد نقلت عن السفير قوله “إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يولي اهتماما كبيرا لتطلعات الشعب السوداني ويثني على صبره على الفترات العصيبة التي يعيشها”.
وتابع السفير السعودي أن المملكة تراقب عن كثب ما يدور في السودان هذه الأيام جراء الأزمة الاقتصادية، مضيفا أن “السعودية لا تعبأ بمن يتولى إدارة البلاد، بل بكرامة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم وكذلك استقرار السودان”.
وطالب السفير السلطات السودانية بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، واحترام رغبات الشعب وضمان حرية الرأي والتعبير.
وقتل سوادنيين وأصيب 9 آخرون أمس في مظاهرات بمدينة ام درمان، فيما أحصت منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش الأمريكية مقتل 44 سودانيا منذ اندلاع المظاهرات قبل ثلاثة أسابيع.
واتسمت علاقة الخرطوم بالرياض مؤخرا بالبرود رغم التعاون الوثيق بينما في حرب اليمن حيث تشارك قوات سودانية تحت جناح التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.