سفير أمريكا السابق لدى الرياض ينتقد تعامل ترمب بملف خاشقجي
وصف السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية تعامل بلاده مع قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بعد مرور 100 يوم على الجريمة بأنه مهزلة، منتقدا موقف الرئيس دونالد ترمب.
وقال السفير روبرت جوردان، الذي شغل منصبه في ظل حكم الرئيس الأسبق جورج بوش، لـ”سي إن إن” الأمريكية، إن ردة الفعل تجاه مقتل خاشقجي هي “مهزلة من ناحية نوع العقوبات التي فرضتها واشنطن”.
وأضاف جوردان: “لم نر شيئًا من هذه الإدارة غير إلغاء تأشيرات الدخول لبعض المجرمين، ما يعني أنه لم يعد بمقدورهم المجئ إلى هنا، فيما يمكنهم الذهاب إلى ديزني لاند”، مؤكدا أنها مهزلة من حيث نوع العقوبات التي يجب أن نفرضها.
وقال السفير الأسبق إنه ينبغي على الولايات المتحدة عدم تكرار مشاركتها في مؤتمر دافوس الصحراء (بالرياض)، كما يبنغي عدم منح القنصل العام السعودي في إسطنبول امتيازات سفر إلى الأراضي الأمريكية.
ولفت جوردان إلى قلة الأفعال مقابل الأقول في هذا الملف، قائلا” تحدثنا عن الحد من الحرب في اليمن، والحد من تقديم المساعدات من جانبا، إلا أننا لم نر الكثير من العمل في هذا الخصوص”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على 17 سعوديا، على خلفية مقتل خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وتأتي العقوبات التي أعلنت عنها حينها وزارة الخزانة الأمريكية بموجب ما يسمى بـ”قانون ماغنيتسكي”، الذي يخول للإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولًا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
من جهته، أكدت منظمة العفو الدولية مطالبتها بإخضاع جريمة اغتيال خاشقجي إلى تحقيق دولي، ولفتت إلى أنه “لم يتم العثور على جثة خاشقجي الذي قتل بوحشية، لهذا السبب وبمناسبة مرور 100 يوم على مقتله، غيّرنا بشكل رمزي اسم الشارع الذي ظهر فيه خاشقجي آخر مرة وأطلقنا عليه اسم جمال خاشقجي. عبر هذا العمل الرمزي ، نجدد مطالبنا بالعدالة في مقتل خاشقجي “.
ورحبت العفو الدولية بجهود السلطات التركية في التحقيق الجنائي للكشف عن ملابسات قتل خاشقجي، مضيفة: “ينبغي أن تخضع الجريمة التي ارتكبت أمام أعين العالم لتحقيق دولي”.