Site icon أوروبا بالعربي

قطر تغيث لاجئي عرسال بعد عاصفة نورما

أطلقت جمعية قطر الخيرية حملة عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين المتضررين من عاصفة ثلجية رافقها موجة صقيع وأمطار غزيرة بمخيمات منطقة عرسال اللبنانية الواقعة على الحدود السورية.

وتهدف الحملة التي حملت اسم “أغيثوا عرسال” إلى جمع 20 مليون ريال قطري (حوالي 5.5 مليون دولار)، لاغاثة اللاجئين السوريين في المخيم والذين شردتهم الحرب والقتال الدائر في بلادهم منذ سنوات.

وتستهدف الحملة تقديم المساعدات العاجلة في مجال الإيواء والغذاء والتدفئة والصحة، لمساعدة لاجئي عرسال على مواجهة البرد القارس، والتخفيف من حجم الأضرار التي لحقت بهم جراء الرياح الشديدة والأمطار والثلوج التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

وأمام تواضع التجهيزات، فقد أثرت العاصفة الثلجية “نورما” التي وصلت لبنان، الإثنين الماضي، في عشرات المخيمات.

ووصلت درجات الحرارة في مخيمات عرسال إلى ما دون 8 درجات تحت الصفر، وسط نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية خاصة مواد التدفئة، فيما حاصرت الثلوج واقتلعت الرياح عشرات الخيام.

وقال رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري إن عدد السوريين الموجودين في البلدة يقارب 60 ألف نازح موزعين على 126 مخيما.

وأكد أن وضع النازحين السوريين في مخيمات عرسال (شرق) ازداد سوءا بعد عاصفة “نورما” التي ضربت المنطقة، لافتا النظر إلى تراجع المساعدات الدولية في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن “النازحين في حالة لا يحسدون عليها وهم يسكنون خيما من القماش والنايلون المسنودة بالخشب وهي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة”.

وتخطت فرق الإغاثة التابعة لقطر الخيرية العقبات من تراكم الثلوج والأمطار الكثيفة والرياح العنيفة، واستطاعت تقديم المساعدات خلال اليومين الماضيين ل 17 ألفاً من الأطفال والنساء والمرضى والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين.

وشملت المساعدات توفير وقود التدفئة والبطانيات والملابس الشتوية والشوادر لحماية الخيام من الأمطار والرياح، بالإضافة إلى توزيع الحصص الغذائية على العائلات المحاصرة في خيمها، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية URDA في لبنان.

وقالت السيدة جيهان القيسي منسقة هذا التدخل الإغاثي العاجل، إن قطر الخيرية كانت من أوائل المبادرين لإغاثة اللاجئين السوريين في عرسال حيث وصل فريق الإغاثة التابع لها إلى البلدة الحدودية بين الضباب والثلوج وهم يحملون الاحتياجات الملحة بعد أن قطعوا المسافات الطويلة لنجدة المتضررين من العاصفة، دون أن يعبأوا بالمخاطر وكان همهم الأساسي مساعدة العائلات التي يهددها الموت.

Exit mobile version