استبعد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الإثنين إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا مؤكدا أن النظام السوري ارتكب “جرائم حرب”، فيما اتخذت السلطة الفلسطينية خطوة تجاه زيادة التطبيع مع فتح مكتب رسمي لقناة تلفزيون فلسطين في العاصمة دمشق.
وأكد الوزير القطري في مؤتمر صحافي في الدوحة ان “التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب وهذا الامر يجب الا يكون مقبولاً”.
وقال الوزير القطري إنه يجب عدم السماح بعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن “موقف قطر هو أن هناك أسباب أدت إلى تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وعدم مشاركتها وهذه الأسباب مازالت قائمة ولا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا ولا يوجد حتى الآن حل سياسي والشعب السوري مازال تحت قصف وتشتيت من قبل النظام السوري”.
وتم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 مع بداية الثورة السورية التي واجهها الرئيس بشار الأسد بقوة نارية وقمع كبيرين.
وفي ذات السياق، قامت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بافتتاح مكتب لتلفزيونها الرسمي في العاصمة السورية دمشق كنوع من اظهار قوة العلاقات بين الجانبين، والتي لم تنقطع على مدار السنوات الماضية.
واحتفظ عباس بعلاقات مع الأسد وأرسل له مبعوثيه بشكل متكرر، رغم أن الأسد قتل آلاف الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، واختطف مثلهم في سجونه.
كما مات مئات اللاجئين الفلسطينيين جوعا في مخيم اليرموك المجاور للعاصمة دمشق بسبب الحصار الذي فرضه الأسد.
وكانت الإمارات أعادت الشهر الماضي فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا. كما قامت البحرين بخطوة مماثلة.
والعلاقات مقطوعة بين الامارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017 حيث تتهمها بـ”دعم الإرهاب” والتقرب من إيران الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وتسعى العديد من الدول العربية إلى إعادة علاقاتها مع نظام الرئيس بشار الأسد بعد أن حققت قواته مكاسب في الحرب.
وكان كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري دعا مؤخرا الدول العربية إلى عدم إعادة علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن خيبة أمله وسط المساعي لإعادة دمشق إلى الصف العربي.