تسريبات: تقرير مولر يدين ترمب
كشفت تسريبات صحفية أن تقرير المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الرئاسية عام 2016 سيدين الرئيس دونالد ترمب.
وقال الصحفي الأميركي الشهير كارل برنستين إنه علم من مصادره الرفيعة المستوى أن التقرير المرتقب لمولر سيظهر أن الرئيس ترامب أعان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على “زعزعة استقرار الولايات المتحدة”.
وقال برنستين -المعروف بتغطيته لفضيحة ووترغيت- في لقاء على قناة “سي أن أن” الأميركية مساء الأحد، إنه يبدو أن ترامب قد نفذ ما يبدو أنها أهداف بوتين، “لقد ساعد بوتين على زعزعة استقرار الولايات المتحدة والتدخل في الانتخابات، سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد”.
وأضاف الصحفي الأميركي المخضرم “هذا جزء مما تتضمنه مسودة تقرير مولر بحسب ما قيل لي”، وتابع “نعلم أنه حدث تواطؤ من قبل (المستشار السابق للأمن القومي مايكل) فلين. نعلم أنه حدث تواطؤ من نوع ما من قبل (المدير السابق لحملة ترامب بول) مانافورت. السؤال هو ما الذي كان يعرفه الرئيس؟ ومتى عرفه؟”.
واستضافة شبكة سي ان أن الأمريكية الشهيرة الصحفي برنستين لمناقشة مسار التحقيقات في ضوء تقريرين صحفيين نشرا في الآونة الأخيرة، أحدهما لصحيفة واشنطن بوست وقال إن ترامب قد بذل جهدا خاصا لإخفاء مضمون المحادثات المباشرة التي أجراها مع الرئيس الروسي، والآخر نشرته صحيفة نيويورك تايمز وقال إن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فتح عام 2017 تحقيقا لاشتباهه في احتمال عمل ترامب لصالح روسيا.
وقال برنستين “إنهم تقريبا أهم مسؤولين عن مكافحة التجسس (في “أف بي آي”) في الحكومة الأميركية، وكأنهم يقولون يا إلهي إن كلام الرئيس وأفعاله تقودنا لاستنتاج أنه أصبح بيدقا لفلاديمير بوتين عن وعي أو غير وعي أو نصف وعي”.
وبدأ المحقق الخاص روبرت مولر منذ أكثر من عام وتحت إشراف وزارة العدل، تحقيقا في شبهات التواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا. وقالت مصادر في الآونة الأخيرة إن فريق مولر بدأ كتابة أجزاء من تقريره النهائي.
في المقابل، يعقد محامين عن لجنتي الاستخبارات والعلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون اجتماعا في وقت لاحق اليوم الاثنين لبحث الخيارات القانونية، واحتمال طلب استدعاء المترجمين الذين حضروا لقاءات ترامب وبوتين.
وشهدت فترة الرئيس ترمب توترا سياسيا داخليا لم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية مثله منذ سنوات. كما أثرت سياسة ترمب الضبابية على علاقات واشنطن الخارجية وسياستها حتى مع الحلفاء.