قتلى بينهم أمريكي في هجوم على فندق فاخر في نيروبي
هاجم مسلحون من جماعة الشباب مجمعا فندقيا فاخرا في العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، فيما يتوقع ان يرتفع العدد.
وسمع صوت إطلاق نار وانفجارات في المجمع الواقع في منطقة ويستلاندز بالعاصمة، والذي يضم فندق دوسيت دي 2، حيث وقع الهجوم فضلا عن مكاتب إدارية.
وأعلنت جماعة الشباب المتشددة، التي تتخذ من الصومال مقرا لها وتوالي تنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم. وهو الثالث بعد هجوم مماثل في سبتمبر/أيلول 2013، استهدف مركز تسوق اوقع 67 قتيلا. وبعده بعامين، ادى هجوم مماثل لمقتل 150 شخصا في جامعة غاريسا.
وبحلول مساء الثلاثاء، ظلت اصوات الرصاص تدوي في السماء، رغم تأكيد الحكومة الكينية تأمين جميع المباني في المجمع.
وقال مسؤولون وشهود عيان إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مطعم بالمجمع، بينما توفي شخص آخر متأثرا بجراحه في المستشفى.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن من بين القتلى مواطنا أمريكيا.
لكن العدد الإجمالي للقتلى مرشح للزيادة ولم يتم تأكيده بعد، وقال عامل في مشرحة مستشفى لوكالة رويترز إن عدد القتلى 15 شخصا على الأقل.
بدأ الهجوم في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وقال جوزيف بوينيت، قائد الشرطة الكينية للصحفيين إن مسلحين ألقوا قنابل على سيارات في موقف للسيارات قبل دخولهم إلى ردهة الفندق، حيث فجر أحدهم نفسه.
وقالت سيدة تعمل في مبنى مجاور للفندق لرويترز: “سمعت طلقات رصاص، ثم رأيت الناس يفرون وهم يرفعون أيديهم ويدخل بعضهم المصرف للاختباء لإنقاذ حياتهم”.
وفور الهجوم هرعت الشرطة إلى مكان الحادث. وقال أحد الضباط لمراسل بي بي سي في الموقع فيريناند أوموندي: “الأمور ليست جيدة. الناس يموتون”.
وبحلول الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش، أعلن مسؤولون أن جميع المباني في المجمع قد تم تأمينها من جانب قوات الأمن.
وقال مسؤول بارز في مجلس الوزراء للصحفيين “الوضع تحت السيطرة والبلاد في أمان.” “الإرهاب لن يهزمنا أبدا.”، لكن بعد ساعة من هذه التصريحات سُمع إطلاق نار من المنطقة.
وكانت قوات الأمن تشق طريقها عبر المبنى بعد ساعات من بدء الهجوم، حيث وردت تقارير تفيد بأن عمالا كانوا قد تحصنوا في الداخل.
وتقول تقارير إعلامية إن حوالي 30 شخصا يعالجون في مستشفيات نيروبي.
وفندق دوسيت دي2 يضم 101 غرفة وتصنيفه خمس نجوم، ويقع في ضاحية ويستلاندز على بعد دقائق من الحي التجاري في العاصمة ويضم العديد من المطاعم.
كل شخص يهرب من الفندق يروي نفس القصة، رجال مسلحون يطلقون النار عشوائيا، واستخدموا القنابل والبنادق الآلية في قتل الناس. كان معظم الفارين متوترين وقلقين لكنهم شعروا بالراحة لتمكنهم من الهرب.
الصور التي تأتي من الداخل مروعة حقا. الناس العاديون كانوا في أعمالهم، وقتلوا أثناء تناول الغداء أو أداء عملهم.
وقال شاهد عيان: كان للهجوم تأثير شخصي بالنسبة لي. فالمطعم الذي وقع فيه الهجوم الأكبر والتفجير أعرفه جيدا. العاملون فيه لطيفون ومبتسمون دائما. وبينما أرى الناس تهرب لا أعرف من هرب منهم.