مظاهرة حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي
شارك عشرات آلاف المواطنين الصرب في تظاهرة حاشدة في العاصمة بلغراد مساء السبت احتجاجا على سياسة الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحزبه التقدمي الصربي الحاكم.
وطالب المتظاهرون بحرية وسائل الإعلام، كشرط مسبق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وأشرف على تنظيم الفعالية الاحتجاجية، التحالف من أجل صربيا وهو تجمع معارض يضم 30 من الأحزاب والمنظمات السياسية.
وردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيس الصربي ولحزبه، وطالبوا “النظام الشرير” بالرحيل.
وفي المقابل، كان الرئيس ألكسندر فوتشيتش أكد سابقا أنه لن يرضخ لمطالب المعارضة بإصلاح الانتخابات أو زيادة حرية الإعلام “حتى لو نزل 5 ملايين شخص إلى الشوارع” وأضاف، أنه مستعد لخوض انتخابات مبكرة لاختبار شعبية حزبه.
وتتواصل الاحتجاجات ضد الرئيس الصربي منذ توليه منصبه، بدعوى التنديد بـ “السياسات الاستبدادية” لفوشيتش، والمطالبة بإقالته.
وشارك في المظاهرات نهاية العام الماضي قادة من المعارضة بينهم وزير الخارجية السابق فوك ييريميتش ورئيس بلدية بلغراد دراغان دييلاش، فيما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “إلى متى يُكتب على صربيا أن تتحمّل الشر؟” و”إنهم يكذبون، يسرقون.. أنا جائع جدا”، وهتفوا ” فوشيتش.. لص”.
وتتّهم أحزاب المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني الرئيس فوتشيتش الذي أصبح مواليا للاتحاد الأوروبي، بالاستبداد وبالتحكّم بالإعلام واستخدامه لشن حملات ضد خصومه.
وتراجع معدل التأييد لفوشيتش إلى حد ما منذ فوزه الساحق بالرئاسة عام 2016 لكنه لا يزال الزعيم السياسي الأكثر شعبية بالبلاد ويتمتع ائتلافه الحاكم بأغلبية مريحة من 160 مقعدا في البرلمان الذي يضم 250 مقعدا.