مسؤول أمريكي: نفوذنا بسوريا يتبخر
اعتبر بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي السابق للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي استقال من منصبه بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، أن التنظيم “لم يُهزم بعد”.
وقال ماكغورك، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إن الولايات المتحدة “ليس لديها خطة لما هو قادم” وإن ما كان يمنحها أمام التنظيم هو تواجد القوات على الأرض، ورأى أن قرار الانسحاب يزيد التهديد والمخاطر ويُضعف موقف الولايات المتحدة أمام روسيا.
وأضاف ماكغورك: “ما أعطانا نفوذاً على الطاولة هو حقيقة أننا موجودون على الأرض، وأننا نملك نفوذاً على جزء كبير من سوريا، وأننا رسمنا خطوطاً على الخريطة لتوضح للروس أنك لا تعبر هذا الخط أو سيكون لديك يوم سيء للغاية”.
ومضى قائلا: “هذا يعطينا النفوذ مع الروس. نصل إلى نقطة أنه مع هزيمة داعش سنكون قادرين على الجلوس مع الروس، وإجراء محادثة جادة حول مستقبل سوريا. عندما نعلن للعالم أننا مغادرون، فإن كل هذا النفوذ يتبخر تماماً”.
وأشار ماكغورك إلى أنه في أوائل شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التقى ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع جميع المساهمين العسكريين في التحالف الدولي ضد داعش، بما في ذلك العديد من الدول التي تعرضت للهجوم من داعش خارج سوريا. وقال ماكغورك إن “الرأي المتفق عليه بالإجماع هو أن داعش لم يهزم”.
وأكد ماكغورك أن “هذه المهمة لم تنته بعد. لا أعتقد أنه سيكون هناك خبير واحد يسير في المكتب البيضاوي ويخبر الرئيس بأن هذا قد انتهى. ولهذا السبب قلنا دائما إن المهمة كانت هزيمة دائمة لداعش، ليس فقط إزالة الخلافة المادية، ولكن وضع الترتيبات اللازمة لضمان عدم فتح فراغ أمام التنظيم”.
وكان ماكغورك والوزير ماتيس قدما استقالتهما من منصبهما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا.