أيدت محكمة التمييز البحرينية، اليوم الاثنين، حكماً بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان واثنين من مساعديه بتهم “التخابر مع قطر”.
ويعتبر الحكم الصادر عن محكمة التمييز نهائي ولا يمكن الطعن فيه، وفق ما أكدت وكالة “فرانس برس” الدولية.
واتُّهم سلمان، زعيم جمعية الوفاق التي حلّها القضاء، واثنان من مساعديه بـ”التخابر مع دولة قطر، وإفشاء وتسليم أسرار دفاعية”، وهو ما نفته الدوحة جملة وتفصيلاً.
وكانت محكمة بحرينية برأت، في يونيو الماضي، الشيخ سلمان واثنين من مساعديه من هذه التهمة، واستأنفت النيابة العامة هذا الحكم.
وجاء الاتهام الجديد بعد أن قطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، متهمةً إياها بدعم “الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة وتؤكد أنها محاولة جديدة للسيطرة على قرارها السيادي.
وفرضت الدول الأربع حصاراً اقتصادياً على قطر، ومنعت الطائرات القطرية من عبور أجوائها، والشركات القطرية من العمل على أراضيها، في حين منعت السعودية والإمارات والبحرين مواطنيها من السفر إلى قطر.
والمفارقة أن اعتقال سلمان كان سابقا للأزمة الخليجية، حيث أوقفت السلطات البحرينية زعيم المعارضة الشيعية عام 2014، وحُكم عليه في يوليو 2015 بالسجن أربعة أعوام؛ لإدانته بتهمة “التحريض” على “بغض طائفة من الناس” و”إهانة” وزارة الداخلية.
وفي يوليو 2016، حل القضاء البحريني جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة، التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في فبراير 2011، وكذلك جمعية “وعد” العلمانية المعارضة.